دافع البابا فرنسيس بقوة عن المهاجرين في القداس الذي أقامه عشية عيد الميلاد يوم الأحد وقال إن الإيمان يقضي بالترحيب بالغرباء. داعيا 1,3 مليار كاثوليكي في العالم على عدم تجاهل محنة المهاجرين الذين “يدفعون إلى ترك أرضهم” بسبب قادة على استعداد لإراقة “دماء بريئة”.
وقال البابا الأرجنتيني الذي هو نفسه حفيد لمهاجرين إيطاليين متوجها إلى المؤمنين في كاتدرائية القديس بطرس “هناك الكثير من الخطى التي تنطوي عليها خطى يوسف ومريم”.
وتابع “نرى آثار الملايين من الأشخاص الذين لم يكن الذهاب بعيدا من اختيارهم، لكن دفعوا إلى مغادرة أرضهم وتركوا خلفهم أحباءهم”.
وأضاف الحبر الأعظم الذي سيلقي عظة الميلاد التقليدية الإثنين أن الكثيرين من الذين أحاطت بهم أزمة الهجرة أجبروا على الهرب من قادة “لا يرون مشكلة في سفك دماء بريئة لأجل فرض قوتهم وزيادة ثرواتهم”.
وأدان البابا أيضا المتاجرين بالبشر الذين يربحون المال من المهاجرين اليائسين بوصفهم “هيردوس العصر” الذين تتلطخ أيديهم بالدم في إشارة إلى الملك الذي ورد ذكره في الكتاب المقدس بأنه أمر بقتل كل المواليد الذكور قرب بيت لحم بسبب خوفه من قضاء السيد المسيح على مُلكه.
ولقي أكثر من 14 ألف شخص حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا خلال الأربع سنوات الأخيرة.
