البحرية الأمريكية تأمل في الـ«تطبيع» مع روسيا في البلطيق
أعرب قائد القوات البحرية الأمريكية الأميرال جون ريتشاردسون، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحافي في البنتاجون، عن أمله في «تطبيع» الوضع مع روسيا في البلطيق، بعد حوادث عدة بين سفن أو طائرات روسية وأمريكية في الأسابيع الأخيرة.
والجمعة، قالت قيادة القوات الأمريكية إن مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 اعترضت طائرة تجسس أمريكية في البلطيق، في شكل «خطير وغير مهني»، وفي منتصف أبريل/نيسان، حلقت مقاتلات روسية مرارًا فوق المدمرة الأمريكية «يو إس إس دونالد كوك» في البلطيق.
وقال ريتشاردسون «آمل في أن نتمكن من وقف هذا النوع من الأنشطة»، موضحا أن الولايات المتحدة «تسعى إلى نوع من التطبيع مع روسيا لتجنب تدهور الوضع»، ودعا موسكو خصوصا إلى احترام شرعة “اينكسي”، وهي اتفاق وقعته البحريتان الأمريكية والسوفيتية في 1972 لتفادي مواجهات عسكرية في عرض البحر.
وتم التفاوض في شانه بعد سلسلة حوادث اصطدام بين سفن وإثر سقوط طائرة “تو-16” في البحر، بعدما حلقت على علو منخفض فوق البارجة الأمريكية «يو اس اس ووكر» في 1968.
وأضاف ريتشاردسون «لا نزال ندعو إلى تطبيق هذه الشرعة الجيدة جدًا»، رافضا في الوقت نفسه إضفاء طابع خطير على الحوادث الاخيرة.
وأوضح أن الروس يسعون “إلى إرسال إشارة” حيال الوجود العسكري الأمريكي المتنامي في البلطيق، الذي تعتبره موسكو منطقة نفوذها، لافتا إلى أنهم «يحاولون إفهامنا أنهم يرصدون تحركاتنا في المنطقة».
وتصاعد التوتر بين الامريكيين وحلفائهم من جهة والروس من جهة اخرى اثر ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وهجوم الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا، ولاحتواء مخاوف دول شرق أوروبا من اعتداء روسي محتمل، عزز الحلف الأطلسي وجوده العسكري في هذه المنطقة وكثف دورياته وتدريباته.
