أدان وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، محاولة ميليشيا الحوثيين استهداف المدنيين في المملكة العربية السعودية.
وأكد الزياني، في كلمة له باجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، أن دول مجلس التعاون تقف صفا واحدا مع السعودية إزاء التهديدات التي تواجهها، كما ترفض أي تدخل خارجي بشؤون الدول العربية.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، بتحقيق دولي مستقل في جرائم ميليشيات الحوثيين.
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، من تبعات تلك العدوان الإسرائيلي على غزة، من الناحية السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الفلسطينيين، مشيرا إلى خطورة اتساع الصراع وامتداد حمى دعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه بالعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في القاهرة.
وانتقد السيسي ما أسماه «المشاهدة العاجزة من المجتمع الدولي» في ظل استمرار إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، وقال: «هى لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية».
وأضاف: «قد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربى المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـي للشعب الفلسطيني الشقيق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة».
ومن جانبه، شدد الملك حمد بن عيسى، على ضرورة وقف إطلاق النار فورا في غزة وإدخال المساعدات.
وقال العاهل البحريني: «هناك حاجة إلى مسار سياسي نحو سلام عادئل ودائم بالمنطقة، على أساس حل الدولتين وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية بالأمم المتحدة، لينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة».
وأكد الجانبان التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف الجهود الدبلوماسية والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاعات، ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف وتعزيز تضامن الدول العربية، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء للجميع في المنطقة.
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، إن الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غزة غير كافية على الإطلاق.
وشدد وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الباكستاني في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، على ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى بذل المزيد من الجهود لوضع نهاية لمعاناة سكان القطاع.
وأضاف وزير الخارجية السعودي، أن المنطقة في غنى عن المزيد من الصراعات، وأن التهدئة يجب أن تكون أولوية الجميع.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، على ضرورة إنهاء الإبادة الجماعية في غزة الآن، بالإضافة إلى وجوب إدخال المساعدات إلى القطاع دون عوائق.
كانت الخارجية السعودية، قد أعربت أمس عن بالغ قلق المملكة جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، ودعت كافّة الأطراف للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وأكدت الوزارة في بيانها على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته، تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين.
________
