«البحوث الإسلامية» يواصل بث رسائله الدعوية في محطات المترو

أعلن مجمع البحوث الإسلامية في مصر عن عقد مسابقة بحثية للطلاب الوافدين بمدن البعوث الإسلامية وخارجها، ووعاظ الأزهر بمختلف مناطق الوعظ في البلاد، حيث تعقد المسابقة تحت عنوان: “القدس بين حقائق التاريخ ومزاعم الغاصبين”، وذلك تنفيذا لتوصيات مؤتمر الأزهر لنصرة القدس وإعلان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عام 2018 عام القدس.

وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن عقد هذه المسابقة يأتي ضمن أنشطة المجمع العلمية والبحثية للاستفادة من البحث العلمي في تقديم أطروحات علمية قادرة على توعية الشباب بهذه القضية المصيرية -قضية العرب والمسلمين-.

أضاف الأمين العام أن المسابقة تتناول العديد من المحاور البحثية التي تغطي جوانب هذه القضية وتشتمل على: المراحل التاريخية للقدس، المكانة الجغرافية، مكانة القدس الدينية، مزاعم الغاصبين وشبهاتهم حول القدس، أبعاد المشروع الاستيطاني، ومستقبل المقدَّسات الإسلامية في القدس، دور الأزهر الشريف في نصرة القدس، الرُّؤَى المستقبلية لهذه القضية، والتوصيات والمقترحات حول القضية.

وتتضمن شروط البحث ضرورة الالتزام بموضوع المسابقة المُعلَن عنها، وأن تتوافر في البحث أسس وشروط البحث العلمي المتعارَف عليها، مع الالتزام بقواعد اللغة العربية في كتابة البحث، وألّا يكون قد سبق للباحث نشر البحث أو نال جائزة عنه، وألا يَقِلّ عدد صفحات البحث عن (15) صفحة ولا يزيد عن (20) صفحة باستخدام [فونت 16]، كما يقدم البحث في الفترة من 24 يوليو 2018 إلى 5 أغسطس 2018، وأن يُرفَق بالبحث سيرةٌ ذاتية للباحث من جهة العمل.

ومن المقرر أن يتمّ الإعلان عن البحوث الفائزة نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2018، على أن تقدم جوائزَ قدرها 10 آلاف جنيه للمركز الأول و5 آلاف للثاني و3 آلاف للثالث والرابع، وألف جنيه للفائز من السادس إلى العاشر، كما يحصل الفائزون من المركز الحادي عشر إلى المركز العشرين على مجموعة كتب من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية، أما الفائزون من المركز الحادي والعشرين إلى المركز الخمسين فيحصلون على شهادات تقدير معتمدة من المجمع، كما سيتم نشر أسماء الفائزين بمجلة الأزهر، وعلى بوابة الأزهر الإلكترونية

قال الدكتورمحيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحفاظ على التراث الإسلامى ومواجهة محاولات تشويهه يمثل محورا مهما في حماية هذا التراث العلمي ولكن بشكل يقوم على قواعد موضوعية بعيدا عن التقديس التام أو الرفض الكامل.

أضاف الأمين العام خلال مشاركته بمؤتمر قراءة التراث بين ضوابط الفهم وشطحات الوهم والذى تنظمه كلية أصول الدين بالقاهرة، أننا لا ننكر أن التراث به بعض المسائل التي لاتتفق مع الواقع المعاصر نظرا لارتباطها بتوقيت إصدارها إلا أن ذلك لا يدعوا للطعن فيها أو الطعن في جهد الأئمة والعلماء القائمين عليها والذي أفنوا أعمارهم في خدمة العلم بل وخدمة المجتمع من خلال ما نشروه من علوم استفادت منها الإنسانية، الأمر الذي يجعلنا نقول بأن باب التقويم والنقد مفتوح وليس باب السب والطعن وتشويه الحقائق.

أوضح عفيفي أن العبرة في المؤتمرات العلمية ليست بالمسائل النظرية ولكن بتنزيل تلك المضامين العلمية على الواقع المعاصر ، ولذا نؤكد على حقيقة مهمة وهي أن قراءة النص أو التراث الإسلامي مسألة جدلية بين من يتجهون للتقديس الكامل لمضمون التراث وبين من يدعون لتركه بكل مافيه. وأشار إلى أن القرآن والسنة حينما توجها بالخطاب لم يخاطبا أشباحا وإنما خاطبا الأشخاص بواقعهم وحياتهم، وكما أن حال الانسان لا ينفك عن الماضي والحاضر والمستقبل فإن ذلك يوجه نظر الإنسان إلى أهمية اعتبار الماضي واعتماد الحاضر والنظر إلى المستقبل.

قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإرهاب بأعماله الدموية التي لا تفرق بين طفل وشاب وشيخ كبير ولاتعرف الإنسانية، وإن منهجه الإجرامي يقوم على مصلحة مادية وأجندات ذاتية تستحل كل شئ.

وقال الأمين العام خلال مشاركته في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لـ”بيت العائلة المصرية” والذي انعقد تحت عنوان “معا ضد الإرهاب إنه لا يوجد نص في دين من الأديان يجيز ترويع الآمنين حتى يجيز قتلهم كما تدعي جماعات التطرف والإرهاب فالأديان لا علاقة لها بهذه الادعاءات الإجرامية.

وطالب الأمين العام العالم بمختلف مؤسساته بالوقوف صفا واحدا تجاه هذا الإرهاب الغاشم، وقطع الطريق أمام مخططاته الخبيثة بنشر السلام بين الناس والتركيز على القواسم المشتركة بين الأديان والتقريب بين المتفق عليه في الثقافات المختلفة كالقيم الأخلاقية وغيرها.