البرازيل تتوقع محصولا قياسيا من القمح في 2022 بنحو 9 ملايين طن

أقرت قمة بريكس التي عقد في جنوب إفريقيا خلال الأيام القليلة الماضية، توجيه الدعوة للانضمام إلى المجموعة إلى 6 دول موزعة على 3 قارات: إيران والسعودية والإمارات من آسيا، ومصر وإثيوبيا من إفريقيا، والأرجنتين من أميركا الجنوبية.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن المعايير التي أخذت في الاعتبار لدى مناقشة توسع مجموعة «بريكس»، كانت تشمل وزن وهيبة الدولة ومواقفها في الساحة الدولية.

وربما، يكون «احتياطي الذهب» المتاح لدى الدول المنضمة حديثا إلى مجموعة البريكس، واحدا من العوامل التي شجعت الأعضاء الخمس المؤسسين للمجموعة: روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا. على استقبال الأعضاء الستة الجدد.

فكيف سيغير انضمام الأعضاء الجدد، موازين احتياطي الذهب، بين مجموعة البريكس، ومنافستها الرئيسية المتمثلة في مجموعة السبع؟

بريكس تضيف لمخزونها 6.5% إضافية

تضم مجموعة السبع كل من بريطانيا، أميركا، فرنسا، إيطاليا، كندا، اليابان وإيطاليا.

ووفقا لموقع ترادينغ إيكونوميز، يقدر مجموع ما لدى البنوك المركزية لهذه الدول السبع بـ 17567 طنا من الذهب. تتوزع على النحو التالي:

فرنسا: 2473 طنا

ألمانيا: 3353 طنا

إيطاليا: 2452 طنا

اليابان: 846 طنا

إنجلترا: 310 أطنان

أميركا: 8133 طنا

بينما كان إجمالي احتياطي الذهب لدى البنوك المركزية لدول مجموعة بريكس يقدر إجمالا بـ 5494.65 طنا، موزعة على النحو التالي:

الصين: 2113 طنا

روسيا: 2330 طنا

البرازيل: 129.65 طن

الهند: 797 طنا

جنوب إفريقيا: 125 طنا

ووفقا لهذه الأرقام المرصودة في 2023، فقد كان ما في حوزة دول بريكس، يقدر بـ ثلث كمية الذهب المتاحة لدى دول مجموعة السبع، وبالتحديد 31.27%.

فكيف ساهمت الدول المنضمة حديثا إلى بريكس في ردم الفجوة بين احتياطيات الذهب لدى الجانبين؟

في الواقع لا تتوفر معلومات كاملة حول احتياطيات الذهب المتوفرة لدى بعض الدول المنضمة حديثا إلى بريكس، وإنما تتوافر مؤشرات وتقديرات، خصوصا في حالة دولتين مثل إيران، وإثيوبيا.

وبشكل إجمالي، يمتلك السداسي المنضم حديثا إلى المجموعة ما يعادل 1135.23 طن من الذهب موزعة على النحو التالي:

مصر: 126 طنا

السعودية: 323 طنا

الإمارات: 74.49 طن

الأرجنتين: 61.74 طن

بينما تشير تقديرات إلى أن إثيوبيا تتوفر على 300 طن من الذهب.

وأشار موقع أذرنيوز، إلى أن إيران امتلكت في 2018 قرابة 250 طنا من الذهب.

وبذلك يرتفع إجمالي احتياطي الذهب لدى دول مجموعة بريكس بعد التوسع إلى 6629.88 طنا

وهكذا يرتفع الإجمالي لدى دول بريكس إلى 37.74 % مقارنة بالاحتياطي الموجود لدى دول مجموعة السبع. الأمر الذي يعني أن الفجوة بين الجانبين، آخذة في التضاؤل.

ووافقت دول بريكس الخمس النامية، أمس الخميس، على انضمام مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين في تحرك يهدف إلى تسريع حملتها لإعادة التوازن إلى النظام العالمي الذي ترى أنه عفا عليه الزمن.

كما يستهدف ضم 6 دول جديدة تعزيز نفوذ بريكس كمدافع عن دول الجنوب العالمي التي يشعر كثير منها بمعاملة مجحفة من المؤسسات الدولية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة ودول غربية غنية أخرى.

تتجه أنظار العالم إلى مدينة «جوهانسبرغ» ـ أكثر المدن ازدهارًا في  جمهورية جنوب إفريقيا ـ والتي تستضبف «قمة البريكس» الـ15 خلال الفترة من 22 إلى 24 اغسطس / آب الجاري، بمشاركة قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، ويمثل روسيا وزير خارجيتها سيرجي لافروف، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سيشارك في القمة عبر الفيديو كونفرنس.

• ويأتي ذلك بعد جدل طويل حول إمكانية حضور بوتين لقمة بريكس، رغم طلب المحكمة الجنائية الدولية، القبض على الرئيس الروسي على خلفية اتهامات تتعلق بالحرب في أوكرانيا.

عملة «بريكس» تهدد عرش الدولار

قمة «البريكس»، تنعقد في ظل مناخ ينبئ بتغييرات مفصلية في العالم، وسط أنباء عن استعداد بلدان المجموعة الاقتصادية الصاعدة لبحث إنشاء عملة مشتركة كأحد الموضوعات الرئيسة التي سيتم طرحها على جدول الأعمال.. وربما لذلك دعا رئيس جنوب أفريقيا (بتوافق الآراء من زملائه قادة بريكس) سبعة وستين (67) زعيما من أفريقيا وجنوب العالم لحضور «حوار بريكس – إفريقيا»، وحوارات «بريكس بلس»، ويغطي القادة جميع قارات ومناطق جنوب الكرة الأرضية.

• العالم يترقب، وبالتحديد الولايات المتحدة الأميركية، مخرجات القمة، حول إصدار العملة الجديدة كبديل للدولار الأمريكي، خاصة بعد أن أصبح «بنك التنمية الجديد»، التابع للمنظمة حديث الخبراء، باعتباره بمثابة البديل عن البنك الدولي وصندوق النقد، بعد أن بلغ رأس ماله 50 مليار دولار وسيبلغ 100 مليار دولار خلال العام 2023.. ومما دفع بالتوقعات داخل الدوائر المالية العالمية بأن: عملة «بريكس» تهدد عرش الدولار.. والبنكنوت الأخضر يواجه خطر الاستبدال خلال  قمة «بريكس» المقبلة في جوهانسبرغ.

محموعة بريكس: 40% من مساحة العالم و40% من سكان الأرض

وأصبحت مجموعة بريكس أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم،  وقد تجاوزت  رسميا مجموعة السبع من حيث نصيبها من إجمالي الناتج العالمي..وتشكّل دول مجموعة بريكس مجتمعة نحو 40% من مساحة العالم، ويعيش فيها أكثر من 40% من سكان الكرة الأرضية، حيث تضم أكبر 5 دول مساحة في العالم وأكثرها كثافة سكانية، وقد وصلت مساهمة مجموعة بريكس في الاقتصاد العالمي إلى 31.5%، بينما توقفت مساهمة مجموعة السبع عند 30.7%.

البداية..تحرك ينهي نظام القطب الواحد

بدأت فكرة  تأسيس مجموعة «بريكس (BRICS) » على أساس تكتل اقتصادي عالمي، في شهر سبتمبر/أيلول 2006، حينما عُقد أول اجتماع  لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

• ثم أعلن الرؤساء تأسيس تكتل اقتصادي عالمي من شأنه أن يكسر هيمنة الغرب وينهي نظام القطب الواحد الذي تتزعمه أميركا، وذلك من خلال التركيز على تحسين الوضع الاقتصادي العالمي وإصلاح المؤسسات المالية، وكذلك مناقشة الكيفية التي يمكن بها للبلدان الأربعة أن تتعاون فيما بينها على نحو أفضل في المستقبل.

ومع انضمام جنوب أفريقيا رسميا إلى هذا التكتل الرباعي، بمناسبة القمة الثالثة للمجموعة، التي عقدت في الصين يوم 14 أبريل/ نيسان 2011، غيّرت المجموعة اسمها إلى كلمة «بريكس» عوضا عن «بريك»..

• وكلمة «بريكس (BRICS) » بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول.

قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الجمعة إن بلاده ترحب بالاستثمارات من الدول الأخرى لتحفيز النمو، في الوقت الذي كشف فيه النقاب عن خطة جديدة «لتسريع النمو» باستثمارات تُقدر بنحو 350 مليار دولار.

وأضاف لولا في خطاب أنه سيطلب من نظيريه الصيني شي جين بينغ والأمريكي جو بايدن زيادة الاستثمارات في البرازيل، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية حريصة أيضا على الاستثمار في أمريكا اللاتينية.

ومضى قائلا «يجب أن نسافر حول العالم لعرض مشاريعنا ومحاولة تسويقها، مضيفا أنه سيقول لنظرائه من أمثال بايدن وشي وقادة العالم العربي نريد المزيد من الاستثمارات في البرازيل».