البرغوثي يحذر الاحتلال من مخاطر الاستيطان والتطهير العرقي
حذر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي من مخاطر إجراءات الاحتلال المتمثلة بالتوسع الاستيطاني والتطهير العرقي، خاصة في مدينة القدس، وجدار الفصل ووضع الفلسطينيين في كانتونات ومعازل، والحصار الظالم على غزة.
وأكد البرغوثي على أهمية المقاومة بكل أشكالها وخاصة المقاومة الشعبية وضرورة تصعيدها كإطار للنضال الموحد وللوحدة الوطنية.
وطالب البرغوثي، خلال كلمة له في احتفال جماهيري لمناسبة الذكرى ال20 لانطلاقة حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تحت شعار “وحدتنا ومقاومتنا طريقنا لإنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد العنصري”، بضرورة مواصلة العمل لإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية، وإنشاء قيادة وطنية موحدة تحقق إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحّد الشعب الفلسطيني حول استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة.
وشدد البرغوثي على ضرورة تنفيذ قرارات المجلس المركزي بانهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال والتحلل من الاتفاقات الظالمة التي مزقها الاحتلال كاتفاق اوسلو.
كما أكد البرغوثى على مواصلة النضال من أجل استعادة الديمقراطية وحق الشعب الفلسطيني في إجراء الانتخابات الحرة الديمقراطية.
ووجه الأمين العام لحركة المبادرة التحية في ذكرى الانطلاقة، لأرواح الشهداء والأسرى والأسيرات البواسل والجرحى، وكذلك للقوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية.
وأحيا آلاف المواطنين من محافظات قطاع غزة الذكرى ال20 لانطلاقة حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تحت شعار “وحدتنا ومقاومتنا طريقنا لإنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد العنصري”، وذلك بمسيرة حاشدة من مفترق السرايا وصولاً لساحة الجندي المجهول وسط غزة.
وشارك بإحياء الذكرى الآلاف من أعضاء وأنصار المبادرة الوطنية والفصائل وشخصيات وطنية واعتبارية، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة المبادرة، وكذلك لافتات تؤكد على خيار الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جهته، أشاد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية، بدور المبادرة الوطنية في النضال الوطني ووجودها على الساحة الفلسطينية، وسعيها وحرصها على العمل المشترك والفعال مع الفصائل.
وأوضح مزهر أن الاحتلال سعى لتشتيت الفلسطينيين لكي يعمل على تهويد الأرض والمقدسات وتثبيت معادلاته التهويدية، وللتصدي لذلك يجب على قيادة المنظمة تفعيل ما تم إقراره سابقا من محددات للعلاقة مع الاحتلال، ولم الشمل الفلسطيني وإصلاح الحالة الداخلية.
ومن جانبه، استعرض عضو الهيئة القيادية للمبادرة الوطنية، سامي البهداري مسيرة المبادرة خلال الأعوام الماضية، وأبرز التحديات التي واجهتها ومستجدات القضية الفلسطينية.
وأكد البهداري على ضرورة استعادة الوحدة الداخلية والموقف الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة، لمواجهة الضغوط الراهنة والرامية إلى كسر إرادة وتصميم الشعب.
وطالب البهداري بإعطاء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج حقه في الاختيار الديمقراطي لقياداته الوطنية عبر الانتخابات الحرة الديمقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني، بما في ذلك انتخاب أعضائه في الداخل من خلال انتخاب المجلس التشريعي، والرئاسة الفلسطينية.
كما طالب البهداري بالإسراع في تحديد موعد فوري لإجراء انتخابات المجلس الوطني والتشريعي وللرئاسة الفلسطينية في الداخل والخارج وفي نفس الوقت، وإجرائها في القدس دون انتظار موافقة الاحتلال، وخارج إطار ترتيبات اتفاق أوسلو الذي فشل.
