«البرق الخاطف» تثير مخاوف الغرب في ليبيا

تؤكد الدوائر السياسية في القاهرة، أن عملية “البرق الخاطف” للجيش الليبي بقيادة الفريق “حفتر” في الشرق الليبي ، التي سيطرت على الهلال النفطي، وأثارت هواجس الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الغربية ، وسحبت البساط من تحت عملية “البنان المرصوص” للميليشيات الليبية التابعة لحكومة فائز السراج في الغرب الليبي، تمثل خطوة مفصلية في المشهد الليبي، وسوف تتواصل تداعياتها على حركة الأحداث داخل ليبيا، وفي نفس الوقت تكشف عن دور مصر في دعم الجيش الوطني الليبي.

305

وعملية  “البرق الخاطف” ، بحسب تحليل الدوائر السياسية المصرية، لم تقف عند حدود الهلال النفطي، ولكنها كشفت عن مخططات الدول الكبرى ومطامعها في ليبيا، وفي نفس الوقت “أيقظت” الحركة الوطنية في ليبيا،  والتي ردت على بيان مشترك للولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا “يدعو كل القوات العسكرية التي دخلت الهلال النفطي إلى الانسحاب على الفور ودون شروط مسبقة، وحثت  قوات الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيا على الانسحاب من موانئ نفطية رئيسية، وأكدت عزمها على تنفيذ قرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى منع ما وصفتها بأنها صادرات نفط “غير مشروعة”.

 

 

5225f5e3-7f11-4329-8f06-156c0d23bf47_16x9_600x338

 

انتفاضة القبائل الليبية

واستنكرت القبائل الليبية،  مطالبة  الجيش الوطنى الليبى بالانسحاب من الهلال النفطى بعد تحريره من ميليشيات متطرفة كانت تتاجر به وتهيمن عليه، واعتبرت بيان القوى الكبرى،  تدخلا سافرا في شئون الوطن الداخلية، وإشارة واضحة إلى وجود نوايا مبيتة كانت، وما زالت وراء أزمة ليبيا؛ بالتعاون مع عملاء ومجندين لتحقيقها وفرضها، بحسب بيان قبائل برقة،  محذرة من إعلانها النفير العام لمواجهة استعمار جديد بدأ يطل برأسه لاستعمار ليبيا والتحكم في قرارها واحتكار ثرواتها.

 

وتساءلت القبائل  الليبية، في الشرق والوسط والجنوب الليبي، عن الأسس، التي استندت عليها الدول الغربية للمطالبة بانسحاب الجيش الوطني الليبي، وهل نفط ليبيا لأهلها وشعبها، أم لشركات النفط الغربية؟”، مؤكدة أن الجيش الوطني الليبي أعلن فور تحريره لهذه الموانئ من ميليشيات كانت مستخدمة لخدمة أجندات بعينها دعا المؤسسة الوطنية للنفط لاستلام هذه المرافق وإدارتها، واحترام حقوق وعقود المستوردين.

 

1469729735813971200

 

تظاهرة ليبية  يوم الجمعة لدعم “حفتر”

واوضح المعارض والسياسي الليبي، سعد الله  زاهيو، المقيم بالاسكندرية، للغد، أنه مع تواصل الضربات الناجحة التي يوجهها الجيش الليبي تحت لواء، الفريق أول ركن خليفة حفتر، للمليشيات المسلحة، ترتفع رقعة الداعمين لحرب الجيش الليبي ضد الإرهاب، وتزادا ردود الأفعال الإيجابية، التي تحمل ظهيرا شعبيا وجماهيريا لقوات الجيش الليبي، وحيث دعا عدد كبير من شيوخ وعواقل القبائل الليبية ونشطاء وحقوقيين وسياسيين ليبيين للخروج في تظاهرات حاشدة الجمعة المقبل، في الساحات والميادين الكبرى، وذلك رفضا للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي الليبي، ودعما لانتصارات الجيش الوطني الليبي عقب تحريره لمنطقة الهلال النفطي من قبضة الميليشيات.

 

 وقال ” زاهيو” للغد: إن نجاح القوات المسلحة الليبية في السيطرة على الموانئ النفطية في السدرة سيفشل المخططات الغربية لتقسيم ليبيا، ومع دخول الجيش الوطني مرحلة تحدٍ جديدة في الحرب ضد الإرهاب والقضاء على الميليشيات المسلحة.

 25_06_16_06_56_5

دور مصر الداعم للجيش الليبي

 وأكد السياسي الليبي، أن لمصر دور هام في دعم الجيش الوطني الليبي، ومصر لا تستطيع لأسياب كثيرة الإعلان عن  وسائل الدعم، ولكنها قادت تحركا دوليا لرفع  الحظر عن تسليح الجيش الليبي، وهي محاولات اعترضتها القوى الغربية، ولم يعد  أمام مصر سوى تقديم الدعم للجيش الليبي، لفرض الإستقرار الأمني، خاصة وأن الحدود الغربية لمصر في خطر، فمصر لديها 1200 كيلو متر مربع حدوداً مع ليبيا، وهى منطقة معرضة للاختراق إذا انفجر الوضع في ليبيا أكثر من ذلك، وقد زار الفريق  “حفت” مؤخرا القاهرة في زيارة استثنائية لم يكن معلنا عنها، لكن تسربت أخبارها إلى الصحف، ووصل حفتر إلى مطار القاهرة فى زي مدنى، وقدم للقاهرة تقرير «تقدير موقف» أكد فيه أنه يشعر بالخطر ، وأن  قواته متماسكة وتستطيع أن تحقق مكاسب على الأرض لكنها تحتاج دعما لوجستيا وسياسيا من مصر، فهو لا يحارب الإخوان وداعش فقط بل يحارب قطر وتركيا وحكومة جديدة تم اختراعها من قوى غربية.

 

وأضاف “سعد الله” لقد كانت زيارة حفتر للقاهرة هي الثالثة من نوعها التي لم يتم يكشف عنها خلال شهر، وحرص على التأكيد  إنه كفيل بمواجهة الوضع على الأرض لو القاهرة تدعمه، لأنه يعلم تماما أن مسرح العمليات الليبي لا يتقن التعامل معه سوى الليبيين وخبرة الجيش المصري.

 140524005416_hiftar_pic_demo_512x288_reuters

تعقيدات المشهد الليبي 

المشهد الليبي، يبدو معقدا ،  ليس سياسيا فقط بل عسكريا أيضا، فكل حكومة لديها قوات عسكرية تدعمها على الأرض، حيث يوجد في ليبيا الآن ثلاث حكومات، وانقسمت إلى ثلاث دول، الحكومة الشرعية في طبرق والتي يحميها الفريق خليفة حفتر، وتهدف إلى الحفاظ على وحدة وتماسك الدولة الليبية، وهذه الحكومة تدين بالولاء لمصر، وتنسق أمنيا مع القوات المسلحة لتأمين الحدود الغربية لمصر.. والحكومة الثانية وهى غير شرعية يمثلها المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وهى كيان يمثل جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ويتلقى تمويلا ودعما اقتصاديا وعسكريا من تركيا وقطر وتتولى سرقة النفط الليبي لصالح تركيا وقطر، أما الحكومة الثالثة فهي حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها  فايز سراج، وهى حكومة ائتلافية تم تشكيلها في المغرب وبدعم غربي واضح جدا، ورفض برلمان طبرق الشرعي إعطاءها أي صلاحية.

lybia

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]