البرلمان البريطاني يستجوب «ماي»..وأوربا تواجه انقساماتها الداخلية

تخيم تداعيات العدوان الثلاثي على سوريا، فجر السبت الماضي، على القارة العجوز (أوروبا)، وتجاوزت ردود الأفعال والاحتجاجات، صعيد الشارع الأوروبي، لتثير موجة من الانتقادات والانقسامات على المستوى السياسي والبرلماني، لتواجه رئيسة الوزراء البريطانية، «تيريزا ماي» استجوابات أقرب للمحاكمة، داخل مجلس العموم البريطاني (البرلمان) اليوم الاثنين، لتجاوزها البرلمان من أجل الانضمام إلى الهجمات الجوية يمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.> وطالب بعض النواب بإجراء تصويت بشأن استراتيجية رئيسة الحكومة في المستقبل.

 

 

 

 

الإستجواب البرلماني لـ «تريزا ماي» اليوم الإثنين. بسبب خروجها عن تقليد بالسعي إلى الحصول على موافقة البرلمان على مثل هذا العمل، وهو قرار تقول هي ووزراؤها إنه نجم عن الحاجة للتحرك بسرعة.. بينما قال نواب المعارضة، كان عليها أولا أن تبذل جهدا كبيرا من أجل الدفاع عن سرعتها في التحرك أمام أعضاء حزب المحافظين الذين كانوا يريدون أيضا استدعاء البرلمان للإنعقاد.

 

 

وشكك جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني، المعارض، في الأساس القانوني لمشاركة بريطانيا في الهجمات .. وقال: أعتقد أننا بحاجة لشيء أكثر قوة في هذا البلد مثل قانون سلطات الحرب حتى يمكن أن يحاسب البرلمان الحكومات على ما تفعله باسمنا.. مؤكدا، أن الشعب البريطاني غير راض وغاضب لقرار حكومته بالمشاركة  في الضربات العسكرية على سوريا، لأنه يريد من حكومته الالتزام بالقانون الدولي بعيدا عن عن المغامرات العسكرية المتهورة.

 

 

ويرى «كوربن»، أن الغارات كانت خطأ كبيرا وبُنيت على معلومات مغلوطة، فهي بذلك إما أن تكون قد جرت بصورة شكلية فاستهدفت مجموعة من المباني الخالية والتي لم تعد تشكل أي تأثير على نظام الأسد، أو أنها تأتي تمهيدا لمزيد من التدخل العسكري في المستقبل، وهو الأمر الذي سيشكل المزيد من الخسائر البشرية على الأرض وقد يمهد لمواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا.

 

 

 

 

واعتبر زعيم المعارضة البريطاني، جيريمي كوربن، أن التدخل العسكري الخارجي في سوريا بدءا من التمويل وانتهاءا بإرسال الجنود والمستشارين على الأرض لم يساعد ويخدم الشعب السوري، وإنما حوّل سوريا إلى حلبة صراع عسكري بين قوى اقليمية بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإيران والسعودية وغيرهم.

 

 

ويؤكد كوربن أن نزع السلاح الكيماوي للأسد هو المطلوب ولكن ليس بالحرب التي قتلت وشردت ملايين السوريين إنما من خلال استخدام نفوذ الغرب في تدعيم حل سياسي ينهي هذه الحرب من أجل البدء في إعادة البناء وعودة اللاجئين إلى بلادهم لاختيار مستقبلهم عبر عملية سياسية واضحة.

 

 

 

وكانت «ماي» أدلت ببيان أمام البرلمان بشأن قرارها بالانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في الهجمات التي شنت يوم السبت ردا على هجوم مزعوم بالغازات، وكررت «ماي» التأكيد الذي أعلنته يوم السبت بأن بريطانيا واثقة من تقييمها بأن من المرجح بشكل كبير أن تكون الحكومة السورية مسؤولة عن ذلك، وأنه لم يكن بوسعها الانتظار «لتخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن هجمات الأسلحة الكيماوية».

 

 

 

 

 

ومن جهة أخرى، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، محادثات في لوكسمبورغ، اليوم الاثنين، في محاولة  لتوحيد مواقفهم رغم الانقسامات بشأن العدوان الثلاثي على سوريا،  وكيفية التعاطي مع الأزمة الدبلوماسية المتنامية مع موسكو.. لكن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة حيث تقف فرنسا وبريطانيا على جهة ودول محايدة على جهة أخرى، فيما في الوسط تبنى عدة أعضاء في حلف شمال الأطلسي مواقف متباينة من الضربات.

 

 

وبينما اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ28 على أن الهجوم على دوما كان غير مقبول ولا يجب أن يمر دون عقاب، ابتعد بيان صادر عن وزيرة خارجية التكتل، فيديريكا موغيريني، عن تأييد الضربات مكتفيا بالتأكيد على أنه سيتم «محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك للقانون الدولي»، في إشارة إلى الهجوم الكيميائي المفترض.

 

 

 

 

 

 

وأكد مصدر أوروبي في هذا السياق أن «بيان الدول الـ28 هو أقصى ما يمكنهم قوله».

 

وسارعت موسكو إلى استغلال الانقسامات في الاتحاد الأوروبي التي بدت واضحة في ردود الفعل على عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]