البرلمان العربي يعتمد «وثيقة التضامن» ويواجه مخططات إسرائيل في أفريقيا
ناقش البرلمان العربي، اليوم الثلاثاء، في دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثاني، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قضايا وملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، وفي المقدمة مشروع «الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات»، لرفعها لمؤسسة القمة العربية في تونس الشهر المقبل ـ مارس / آذار ـ بعد إقرارها من البرلمان العربي، مطالبا بوقفة عربية لإنهاء الصراعات المستشرية فى بعض دول المنطقة، وفقاً لرؤية عربية شاملة وفاعلة تحافظ على أمن واستقرار هذه الدول.. وقال رئيس البرلمان العربى، الدكتور مشعل السلمي، ونحن على أعتاب القمة العربية المقرر عقدها فى تونس الشهر المقبل، ندعو إلى وقفة عربية لإنهاء الصرعات فى بعض الدول العربية حفاظا على الأمن القومى العربى وأمن وحدة هذه الدول.
التصدي لمخطط ضم الجولان السوري المحتل
وأكد البرلمان العربي، رفض كل الممارسات التي تقوم بها سلطة الاحتلال، وسياستها المدانة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للجولان السوري المحتل، وأقر البرلمان مشروع قرار بشأن التصدي لمخطط تغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربي السوري المحتل، ولما تقوم بها قوة الاحتلال مع دول عالمية كبرى بهدف ضم الجولان السورى المحتل إلى قوة الاحتلال الغاشمة، مستغلة الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا.
مواجهة الاستهداف الإسرائيلى للقضايا العربية والعلاقات العربية الأفريقية
واتفق البرلمان العربى على مواجهة المخططات الإسرائيلية فى قارة أفريقيا، وتنفيذ خطة العمل العربية التى أقرها مجلس وزراء الخارجية العرب لمواجهة الاستهداف الإسرائيلى للقضايا العربية والعلاقات العربية الأفريقية بما فيها الاستهداف للقضية الفلسطينية.. وأكد رئيس البرلمان العربى، أن رسالة البرلمان ونشاطاته ومواقفه كلها محاولات تصب فى صد التغلغل الإسرائيلى فى أفريقيا، خاصة وأن هناك تواصل أكثر ومستمر بين إسرائيل وعدد من الدول الأفريقية، حيث تستغل إسرائيل تقديم المعونات الاقتصادية والتقنية والفنية لتحقيق مآربها، مشيرا إلى أن هناك عديد من الدول العربية تقدم مساعدات اقتصادية كبيرة أضعاف ما تقدمه إسرائيل للدول الأفريقية ولذلك تم الاتفاق على تنسيق المواقف بين دول لجنه الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومين والجامعة العربية، والبرلمان العربى، من أجل التواصل مع الدول والشعوب الإفريقية التى هى أقرب إلى شعوب العالم العربى.
- ويعول البرلمان العربى كثيرا على استضافة المملكة السعودية، للقمة العربية ـ الأفريقية، نهاية العام الجاري، وأن تقوم هذه القمة بإعادة العلاقات العربية الإفريقية إلى سابق عهدها فى الوقوف مع القضايا والمصالح العربية وفِى مقدمتها القضية الفلسطينية .
الوقوف في وجه محططات الإرهاب
وشدد البرلمان العربي، على ضرورة التصدي لخطر التدخل الخارجي من بعض الدول الإقليمية والدولية في الشؤون العربية الداخلية، والوقوف بوجه مخططات الإرهاب المقيت لضرب وحدة وسلامة الدول والمجتمعات العربية، وجدد المساندة للدول العربية في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي لهذا العدو البغيض، وأكد دعم البرلمان للدول العربية الأقل نمواً من خلال خطة البرلمان العربي لدعم هذه الدول.
متابعة حقوق الإنسان في دولة فلسطين المحتلة
وناقش البرلمان العربي، عددا من الموضوعات منها اعتماد تقرير الحالة السياسية في العالم العربي لعام 2018، وكذلك بند حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الدول العربية، ومتابعة حقوق الإنسان في دولة فلسطين المحتلة، ومناقشة تقرير حقوق الإنسان في العالم العربي والمتضمن للموقف المتعلق بتطبيق عقوبة الإعدام في الدول العربية.. واعتماد مشروع قانون استرشادي عربي موحد للتعليم العالي والبحث العلمي، ومشرع قانون استرشادي موحد عربي لتنظيم عمل المنظمات العاملة في المجال الخيري والإنساني، ومشرع قانون استرشادي عربي موحد لحماية الاثار العربية، ومشرع قانون استرشادي موحد حول شبكة أمان «اجتماعي عربي»، وعددا من الموضوعات الخاصة بالعمل الاقتصادي العربي المشترك.
تنامى الدور السلبي للقوى الإقليمية المجاورة للعالم العربي
وأشار رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، إلى أن حجم التحديات التى تواجهها الأمة العربية جسيمة، وصلت لدرجة عالية من الخطورة، فالقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى تشهد تطورات خطيرة ومعقدة في ظل انقسام فلسطيني حاد ووقف للمساعدات الإنسانية وتهويد القدس ومصادرة الأراضي والتحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية، ولفت إلى تنامى الدور السلبي للقوى الإقليمية المجاورة للعالم العربي…وقال «لقد وصل الأمر إلى أن تقوم هذه القوى بالتفاوض فيما بينها وفي اجتماعات علنية لتقرير مصير بعض الدول العربية، والعالم العربي لا يحرك ساكناً بل يقف موقف المتفرج، وما زاد من خطورة هذه التحديات، هو استمرار بعض وسائل الإعلام العربية المؤثرة في التحريض على إسقاط الأنظمة العربية دون الإكتراث لما يترتب على ذلك، من غياب للأمن وتفتيت للمجتمعات ونهب للثروات وهدم للمكتسبات»
- وأضاف « السلمى»: إن كل ذلك يستوجب وقفة عربية صادقة، تواجه هذه التحديات الجسيمة، هدفها إنهاء الصراعات القائمة في بعض الدول العربية، حفاظاً على وحدتها وسلامة أراضيها وأمن شعوبها.
