يعقد مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، جلسةً لانتخاب رئيس جديد للبلاد، خلفا للرئيس الحالي ميشال عون التي تنتهي فترته الرئاسية في نهاية الشهر القادم.
وأشارت مراسلة الغد من بيروت إلى أنه من المستبعد اختيار رئيس جديد للبنان اليوم حيث يتطلب الأمر أن يحصل المرشح على 86 صوتا من مجموع 128 صوتا.
وأوضحت مراسلتنا أن ما سيتم اليوم هو إجراء قانوني ودستوري يقوم به رئيس مجلس النواب اللبناني حيث يدعو أعضاء المجلس لانتخاب رئيس جديد للبلاد، لا سيما وقد دخلت لبنان في المهلة الدستورية منذ بداية الشهر الجاري حتى انتهاء فترة رئاسة الرئيس الحالي ميشال عون في 31 من شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم .
وقالت مراسلة الغد إن من المتوقع حضور كامل لاعضاء المجلس اليوم، مع تأكد غياب أحد النواب بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وأشارت إلى أن حالة من الانقسام السياسي تسود مجلس النواب قد تعيق عملية انتخاب رئيس بشكل كبير، رغم اكتمال النصاب القانوني.
وذكرت مراسلتنا أن كل كتلة طرحت مرشحا لها، وقالت “على سبيل المثال طرح اسم ميشيل معوض كمرشح لكتلة القوات اللبنانية والكتائب والحزب الديمقراطي، بينما تكتل لبنان القومي سوف يصوت بورقة بيضاء”.
وأضافت، بالرغم من أن سليمان فرنجية رئيس تيار المردة هو مرشح حزب الله وحركة أمل إلا أن هناك اتجاه داخلهما للتصويت بورقة بيضاء أيضا، موضحة أن اليوم هو تصويت لفضح النوايا داخل الكتل النيابية.
وقالت إن معرفة عدد الأصوات والأوراق البيضاء داخل الصناديق اليوم من شأنها تحديد التحالفات الجديدة التي ستظهر.
ونوهت مراسلة الغد أن الرئيس عون استغرق انتخابه 45 جلسة، ومن ثم فإن المتوقع اليوم أن يكون الفراغ هو الأوفر حظا، فلا يوجد توافق بعد، أو شخصية ستحظى بثلثي أصوات الأعضاء، مع إصرار كل طرف على مرشحه.
وكان رئيس البرلمان نبيه بري دعا إلى عقد الجلسة مشددا على ضرورة انتخاب رئيس جديد وتشكيلِ الحكومة لتجنيب البلاد الدخول في فراغ رئاسي وفوضى دستورية.
ويتعين الحصول على أصوات ثلثي النواب في البرلمان المؤلف من 128 عضواً لكي ينجح المرشح في الفوز بالرئاسة من الجولة الأولى من التصويت، وبعد ذلك ستكفيه أغلبية بسيطة لتأمين المنصب، وسط توقعات بعدم اكتمال النصاب القانوني أو التوصل لاتفاق في جلسة اليوم.
وينص الدستور اللبناني في مادته 75 على أن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس للجمهورية يُعد هيئة انتخابية وليست تشريعية، ويترتّب عليه الشروع حالاً لانتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر.
