البرهان: الجيش السوداني سيترك الساحة السياسية في هذه الحالة
قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، إن الجيش مستعد لحوار بشأن فترة انتقالية في حالة حدوث توافق، مؤكدا أن الجيش سيترك الساحة السياسية إذا جرت انتخابات أو توافق وطني.
وأضاف البرهان، في حوار للتلفزيون السوداني، أن الوثيقة الدستورية الانتقالية بها مشاكل، لأنها تستبعد بعض القوى السياسية، مشيرا إلى أن الحوار المستقبلي لا بد أن يشمل كل القوى السياسية، باستثناء حزب المؤتمر الوطني الذي كان يتزعمه البشير.
وشدد البرهان على أنه “ليس من حق أحد بحث إصلاح الجيش، إذا لم تكن لديه حكومة منتخبة”، لافتا إلى أن “أي انتهاك من جانب قوات الأمن سيخضع للتحقيق، وهناك شكوك في ضلوع أطراف أخرى في قتل المحتجين”.
وقال البرهان إنه “مستعد أن يتحمل المسؤولية إذا كان وجه تعليمات لقتل المتظاهرين”، لافتا إلى أنه يتحمل مسؤولية ملاحقة قادة الأجهزة الأمنية للوصول لحقائق القتل.
وأكد رئيس مجلس السيادة، استعداده للحوار مع مجموعات الثوار “متي ما كانت هناك استجابة”، مشيرا إلى أن السودان طلب من جهات غربية الدعم الفني في التحقيقات ولم يجد استجابة.
وقال البرهان إن لجنة إزالة التمكين انحرفت عن مسارها مؤخرا، أنه سيشجع أي فرصة للتسوية لإطلاق سراح المعتقلين، كما شدد على التزامه بإجراء الانتخابات في موعدها منتصف العام المقبل، مؤكدا أنه لا يفضل تمديد المرحلة الانتقالية.
وعن الوسيط الأممي، قال البرهان، “ليس مطلوبا من الوسيط الأممي تقديم مبادرة، وإنما تسهيل الحوار”، لافتا إلى أنه لا يمانع العودة لما قبل 25 أكتوبر حال توافقت القوى الوطنية على ذلك.
وفيما يخص الزيارات، التي تتم مع إسرائيل، قال البرهان، إنها “ذات دوافع أمنية”، مضيفا أن “تبادل الزيارات مع إسرائيل ساعدنا في ضبط تنظيمات إرهابية”.
ومن جانبه، شدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، على أهمية الحوار كمدخل أساسي لحل الخلافات القائمة، بمشاركة جميع السودانيين.
وأشار دقلو، خلال لقائه وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي، برئاسة موسى فكي، رئيس المفوضية، إلى التزامهم بضرورة التحول الديمقراطي، وإجراء الانتخابات بالبلاد في نهاية الفترة الانتقالية.
ورحب دقلو، بزيارة وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي للسودان، مشيداً بالدور الكبير والمتعاظم، الذي ظل يضطلع به التكتل لمعالجة العديد من المشاكل التي تواجه دول القارة.
وقدم دقلو شرحاً وافياً للوفد الإفريقي حول الأوضاع بالبلاد، بالتركيز على الأزمة السياسية الراهنة، معلناً ترحيب السودان بأي دور يمكن أن يؤديه الاتحاد الأفريقي، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.
وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إلى الدور الإيجابي الذي قام به التكتل للتوفيق بين الأطراف السودانية في العام 2019، مبيناً أن زيارة السودان تهدف للوقوف عن كثب على الأوضاع، والاستماع للأطراف السودانية كافة.
وأوضح أن الوفد لم يأت بحلول مسبقة للأزمة السودانية، لافتاً إلى أنه بعد العودة ربما تتبلور لديهم مقترحات عملية للحل.
