البروفيسور سهيل فرح: حان وقت تحالف الحضارات.. وليس حوار الحضارات

الغد تحاور المفكر الروسي اللبناني المرشح لنيل جائزة نوبل

 

أجرى الحوار لـ «الغد» : إميل أمين

البروفيسور سهيل فرح اللبناني الأصل، الروسي الجنسية، أحد أبرز الوجوه الأكاديمية والفلسفية على الساحتين العربية والروسية على مدى العقود الماضية، والحاصل على  وسام روسيا للصداقة الذي قلده إياه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عام 2011، وهو العام الذي تم فيه اختياره شخصية العام في ميدان العلوم في روسيا .

شغل البروفيسور سهيل فرح العديد من المناصب العليا  في روسيا، كرئيس للجامعة المفتوحة لحوار الحضارات، ولا يزال، ورئيس لتحرير القسم العربي لموقع روسيا العالم الاسلامي، ونائب لرئيس المعهد العالمي لبيتريم سوروكين ونيكولاي كونرانوف، وعضو مجلس رئاسة المنتدى  العالمي للثقافة  الروحانية “كازاخستان”، والمؤلف لعشرات الكتب العميقة، ويضيق المسطح المتاح للكتابة عن ذكر أهمية الرجل.. في هذه السطور نحاور عقلية عربية مرشحة لجائزة نوبل، الأمر الذي لم يسمع به الكثيرون في عالمنا العربي:

 

سهيل فرح

** قبل الحوار مع الآخر.. هل من خطوة بعينها يتوجب القيام بها؟

ـ قبل أن يبدأ الحوار العقلاني مع الآخر، يتوجب بداية أن يجريه المرء مع نفسه. يسعى فيه لتحليل الجوانب المسالمة والأخرى الردعية في قوله وفعله. فالحوار الذي يرتكز على منطق العقل ومخزون العاطفة، يبدأ بالمقارنة المنهجية بين الشك واليقين, بين فكرة وفكرة, وبين سلوك وسلوك. وكل هذا يدور ضمن دائرة الإنسان الواحد، والعقيدة الواحدة, والدين الواحد, والثقافة الواحدة. والهدف من ذلك، ليس “المونولوغ” النرجسي مع الذات بل التوق الدائم للذات من أجل توسيع المقاربة العقلانية النقدية للذات نفسها، وتوسيع مساحات الحكمة والسلام والمحبة ضمن الدائرة الواحدة لتعميمها لاحقاً مع الدائرة أو الدوائر الأخرى.

** لكن ماذا عن دور شريك الحوار؟.. وهل من صفات ومواصفات خاصة ينبغي توافرها فيه؟

لا بد أن يكون في الحوار شريك منفتح. لأن في الحوار المنفتح تتلاقى روح الطرفين ومعهما رغبتهما المشتركة في المزيد من التقارب والتفاعل. في الحوار تتحقق الشراكة المتبادلة بين المتكلمين. فكل طرف يحمل أفكاره وتجاربه ونصوصه وحقائقه. وفن الحوار هو القدرة على تبيان حقيقة وجهة نظر سلوكية الآخر.

 

** هل يمكن أن ينشأ حوار في غياب المساواة والاحترام المتبادل بين المتحاورين؟

 

الاحترام التام للآخر وقبوله والإصغاء إليه شرط رئيسي من شروط نجاح أي حوار،  فالحوار لا يقوم على محاولة إقناع الآخر بصحة أقواله ونصوصه وتجاربه من خلال دحض أقوال ونصوص وتجارب الآخر، بل يتوجب أن يستند الى التوضيح والفهم والتعلم والتواضع. فالمبدأ السيكولوجي والسلوكي الذي يفترض أن يسير علاقتنا مع ذاتنا الثقافية ومع الذات الثقافية للآخر هو الإقرار بمبادئ الموضوعية والنسبية في النظرة إلى إسهام كل واحد من في صنع الحضارة .

كما يفترض أن يكون المحاور ذا إرادة حرة. فالحوار يستدعي من صاحبه الاستقلالية في الرأي والحكمة والاطلاع المعرفي الواسع، لا التقيد الصارم بحرفية النصوص، والطاعة العمياء لحراس العقيدة المستسلمة لمخلفات الذاكرة التاريخية المليئة بالمشاحنات.

**ما هي المستويات التي تعتقدون أن الحوار لابد أن يشملها في أوقاتنا الحاضرة؟

يتوجب أن يشمل الحوار جميع المستويات والمساحات والتجارب الإنسانية في العالمين، لعل أبرزها:

  • حوار المفاهيم حول القيم الروحية والأخلاقية. وذلك بهدف السعي الحثيث لتفهم خطاب الآخر الديني والفكري والثقافي والتاريخي. وهذا بدوره يسهم في التجديد الدائم للغة المعرفة ويعمق التفاهم والاحترام المتبادل.
  • حوار الدنيويات، أي إقامة شبكة واسعة من العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في سائر الحقول العلمية للحياة، حيث تتعاون فيها المصالح وتتكامل العلاقة بين الحضارات.
  • حوار المساجلة والنقاش و”المناقشة” الديمقراطية، من أجل تنشيط الروح العقلانية النقدية البناءة للذات والآخر.
  • حوار التجارب.. أي إخضاع التجارب الإيجابية والسلبية للمقاربة السوسيولوجية، بهدف التطوير الإيجابي والكشف المتواصل من أجل تلمس الحقائق والوجود والواقع. فالضرورة الحياتية تقتضي القبول بأمانة بالجذور التاريخية للخلافات والاعتراف بالأخطاء. وهذه خطوة هامة من أجل التئام الجراح التاريخية وإرساء الثقة بالحاضر والمستقبل.

 

** لكم رؤية سيدي الكريم عما تسمونه خط التفاعل الإيجابي في مسألة الحوار.. ماذا عن هذا؟

الشاهد أنه رغم أن سمة الوجود هي الصراع بين الأقوى والأضعف. هي السمة التي يحرص التركيز عليها أنصار الفلسفة الداروينية الاجتماعية ودعاة الصراع الأزلي بين الحضارات والأديان، فإن على الذوات المفكرة في هذا الكوكب أن تركز على الخط الآخر في العلاقة بين الأديان والحضارات، وهو خط التفاعل الإيجابي.

** في تقديركم بروفيسور فرح.. ماذا عن أهم بل ربما أخطر عوائق الحوار التي تمثل سدًا وحدًّا تجاه الآخر؟

لكل عالم لغته أو لغاته، ودينه, ونمط تفكيره وسلوكياته. وهو بهذا متمايز، لا بل مختلف عن الآخر . وهذه ظاهرة طبيعية متأصلة في التركيبة البشرية الطبيعية. ورغم أن الاختلاف يشكل العائق الطبيعي أمام أن يتماهى كل طرف مع الآخر, إلا أنه يفرض نفسه على أطراف الحوار, ليشكل الحوار بدوره واجباً حياتياً, واجباً أخلاقياً ودينيًا, فهو لكونه حواراً بين أناس مختلفين، فإنه بحد ذاته مغامرة, بمعنى أنه يحصل بين بشر متنوعي المشارب الإثنية والثقافية، وهنا قد يكمن العائق الأول.

 

** هل من عائق ثان في مسيرة الحوار له دور فاعل انثروبولوجيًا بدرجة أو بأخرى؟

العائق الثاني قد يكون الأساسي حسب رأيي, لا يكمن في ظاهرة الاختلاف, بل إنه يتمثل قبل كل شيء بمعضلتين أساسيتين. الأولى تكمن في غياب النظرة الأنثروبولوجية المنفتحة على كل طاقات الإنسان الخيرة. والثانية غياب النظرة العقلانية للذات.

المقاربة الأنثروبولوجية للإنسان تنظر إلى التركيبة البشرية المكونة من عناصر بيولوجية ونفسية وعقلية حتى روحية واحدة. والمقاربة الأنثروبولوجية للأديان على سبيل المثال قد تكون فيها مساحة الموضوعية أوسع من أي مقاربة أخرى تحمل طابعاً ضيقاً. هي تساعد على فهم الروح البشرية الواحدة الكامنة وراء خصوصية هذا الدين أو الشعب أو الثقافة. ومن جهة أخرى أن في غياب النظرة العقلانية النقدية للذات, يكون المرء أسير تاريخه, ونصه ولغته الدينية والدنيوية الضيقة. مما يجعله مع الزمن يكرر أخطاءه ويجتر أوهامه ويعمق من رؤيته النرجسية الذاتوية لهويته وحضارته.

إن غياب هاتين النظرتين نستمدها بوضوح ليس فقط لدى سواد الناس, بل إن غيابها بارز في مقاربة النخب الدينية والثقافية التي تقود الرأي وتفبرك الوعي والأذواق لدى شعوبها، وهنا مكمن الخطر الأكبر. لأن في هذا الغياب يتشكل العائق الأبرز للرؤية الموضوعية العلمية الشاملة للإنسان والدين والثقافة.

** هل يمكن الزعم بأن عائقًا ثالثًا بات يتمثل في ثقل الذاكرة التاريخية وما حوته من صراعات بين البشر؟

يمكن القطع بأن العائق الثالث البارز هو ثقل الذاكرة التاريخية على البشر. فالخلافات بين حملة وحراس العقائد المتنوعة لها جذور متعلقة بتمايز النصوص والطقوس، ومرتبطة بالصراعات التي دارت بينهما على مدى عصور كثيرة على مناطق النفوذ, والتي أدت الى صراعات ومشاحنات وحروب كثيرة.

فهذا يتطلب تواجد فريق عمل من الباحثين الكبار في التاريخ والسوسيوثقافة واللاهوت والفقه والسياسة, للانكباب على تأسيس إستراتيجية معرفية جديدة هادفة الى الهدم التدريجي للإرث السلبي للتاريخ, وإلغاء الجدران العازلة بين الثقافات، وفي هذا السياق ومن أجل الوصول الى هذا الهدف المرغوب, من الأهمية بمكان التركيز في الاستراتيجية المعرفية المنشودة على أربعة مهام:

  • الدراسة المتأنية لمخلفات الذاكرة التاريخية ولقوتها الراهنة.
  • اتباع المنهج المقارن بعين أنثروبولوجية موضوعية .
  • دراسة حركة التجاذب بين اللغة الدينية واللغة التاريخية والفكر الذي يحمل هاتين اللغتين.
  • تبيان مسببات حالات التوتر بين ما يقوله العقل العلمي المتواضع وبين ما تفرزه المتخيلات الاجتماعية من أوهام ومخاوف دائمة. فالمعرفة والثقافة كما يقول المفكر م.أركون “تزداد غنى وانتشاراً, عندما تملك معايير دقيقة لتحقيق الحق والخير والجمال، وبحيث لا يكون الحق والخير والجمال حقاً وخيراً وجمالاً بالنسبة للعشيرة أو القبيلة أو المجموعة أو الجماعة أو الأمة فقط, بل بالنسبة الى مجموع البشر.

 

** باختصار غير مخل.. هل للجهل بالنصوص والنفوس كما تقولون علاقة بإعاقة عملية الحوار بين مختلف الشعوب والقبائل؟

 

في تقديري إن العائق الرابع الذي يحول دون فتح أبواب الحوار مشرعة, هو الجهل بالنصوص والنفوس. والجهل كما يقول الفيلسوف الألماني هولباخ هو أبو الخطايا. فهناك الكثير من نقاط الخلاف بين المؤمنين، لم يكن مصدرها الضغوطات الخارجية, أو محاولات الغزو والاقتناص التي تتلبس بثوب ديني, بل إن مصدرها هو غياب ثقافة المعرفة في جوهر النصوص الدينية نفسها التي تحضر بكثافة فيها روح المحبة والسلام والتعبد النقي لرب العالمين. فالذين يختلقون النزاعات والصدامات الكلامية والجسدية ويؤججون الحروب ويسفكون الدماء ويمارسون كل أنواع الإرهاب من أتباع هذا الدين أو ذاك هم الذين يركزون على نقاط الخلاف الحادة في كل نص ديني حيال النص الديني الآخر. بينما الذين يسعون الى توسيع القواسم والمساحات الإنسانية المشتركة بين مريدي أو مؤمني الأديان المتنوعة هم الذين يسعون بصدق إلى تأكيد طهر الرسالة السماوية للأديان المرتكزة بشكل أساسي على المحبة والعدل والسلام الداخلي والرجاء بالحياة الأخرى، ليس فقط لأبناء دينهم أو ملتهم بل لأبناء البشر كلهم.

 

** في تقديركم ما هي المساحات التي يمكن للعاملين في حقل الحوار التفاعل بأريحية وإيجابية من حولها؟

 

هناك مساحات ثقافية وفلسفية ودينية وروحانية وسياسية واقتصادية واسعة, يمكن الحوار العقلاني حولها والاتفاق معاً على رسم استراتيجية تعاون وشراكة  فعلية بين الحضارات في أكثر من مجال تأسيسي معرفي ـ أخلاقي و عملي ـ حياتي.

فلكي تُحيي النخب الفكرية والشعوب الطاقة الإيجابية عندها، تدعوها الظروف والمتغيرات إلى ديناميات جديدة وإلى لغة جديدة للحوار تهدف الى تأسيس شفاف للشراكة الحقيقية بين الحضارات. هذه اللغة التي يفترض علميًا أن تتحرر من المفاهيم الماضية وأن تبتكر لغة معرفية ومنهجية مرتكزة على فكرة التكامل بين العلوم لاستحداث استراتيجيات جيوسياسية وجيوثقافية جديدة واقعية، إنسانية – عادلة. فالمطلوب لا الركون إلى زهو الغرب المنتصر ولا إلى التحصن ضمن جدار الهويات المنغلقة، علينا أن نتعلم باستمرار كيفية التواصل الخلاق بين ما هو عالمي ووطني وكوني.

** هل  يتطلب  تحقيق ذلك فلسفة أخلاقية وثقافية وأمنية واقتصادية وروحية من نوع جديد؟

نعم لابد من تلك الفلسفة، وفي تقديري إنه يجب أن تأخذ بعين الاعتبار المتطلبات المستقبلية التالية:

الأولى: العمل من أجل تأسيس أخلاقيات عالمية للتواصل بين الأفراد والجماعات والشعوب والحضارات. تتشكل فيها مبادئ الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة والتعاون والتضامن والعدالة الاجتماعية مبادئها وفلسفتها الأساسية.

الثانية: التركيز على تعميق ونشر فكرة التنوع الثقافي والديني والروحي التي احتضنتها الأونسكو بشكل واضح منذ إعلانها عن وثيقتها الشهيرة حول هذا الموضوع في عام 2001.

الثالثة: إذا كانت ردة فعل النخب والشعوب على التطرف المادي وعلى محاولة تشيين كل شيء وعلى سيادة الثقافة الاستهلاكية، وإذا كان الجواب يجده الكثيرون بالتركيز على البعد الروحي للشخصية الإنسانية، والذي يتوجب أن يكون هذا من اختصاص النخب الدينية والعاملين في مؤسساتها، فإن المطلوب من هذه النخب، ومن باب الحرص على قداسة الرسالة الدينية وعلى خلودية الجانب الروحي في الحياة، أن تهتم بتقديم الطعام الروحي الأكثر طهارة وكثافة من ناحية الأخلاق والابتعاد عن مغريات الدنيا، لا الانغماس في لعبتها واغراءاتها السياسية والمادية كما يظهر لدى ممثلي المؤسسات الدينية.

الرابعة: التحرر من وهم الهويات المغلقة وخطر الأصوليات والعمل على تعميق الانتماء بالمبادئ والقيم الإنسانية المشتركة.

الخامسة: الابتعاد عن التماهي والانصهار والذوبان في مسار النموذج الواحد والإقرار بأن لكل شعب هويته. بيد أن هوية كل شعب، لا بل هوية كل فرد مركبة، متغيرة، متفاعلة بشكل دائم بين الأنا والآخر، بين الكوني والمحلي.

السادسة: إذا كانت مسيرة العولمة بوتيرة نموها التكنولوجي والمعلوماتي هي أمر واقع ومحتوم، فإن الحرص على الجانب المسالم والأكسيولوجي في الشخصية الثقافية للشعوب هو واجب أخلاقي وإنساني للقوي والضعيف، للحاكم والمحكوم، للنخب والجماعات الثقافية والدينية.

السابعة: خلق آليات وديناميات جديدة للتواصل والتبادل والتفاعل بين مجمل الحضارات والثقافات من أجل أن يكون العالم موطناً رحباً يستوعب الجميع, وفي هذا السياق يهمني أن ألفت القيمين على منظمة الأونسكو لأن يولوا الانتباه الخاص والاحتضان والدعم للوثيقة التي حضرتها مجموعة من العلماء المبدعين من أكثر من قارة، والتي تتضمن رؤية تكاملية مشرقة جديدة للحضارات ترسم خطة استراتيجية نظرية وعملية تهدف لشراكة فعلية بين الجيل الجديد من حضارة الإنسان في مجالات العلم والتعليم والثقافة.

الثامنة: لم يعد العالم يتحمل هذه الموجة الرهيبة من الحروب والصراعات، ولم يكن مصير الذين يضخون المال والقوة والمعرفة من أجل تأجيجها إلا النتيجة الكارثية لصانع القرارات والسيناريوهات والذي يقاومه معاً. فرأفة بالحياة وبحاضر الإنسان ومصيره ينبغي إنعاش الطاقة الأخلاقية والإنسانية الإيجابية لدى كل فرد وكل مجموعة وكل حكومة وكل حضارة، وهذه الطاقة لا يمكن أن تنتعش إلا في التواصل والحوار والتعاون والشراكة الخلاقة، والعمل معاً على تعميق ونشر ثقافة السلام والمحبة بين كل الشعوب والحضارات.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]