«البريكست» قد يكون مؤشرا لفوز ترامب في الانتخابات الأمريكية
تزامنا مع الإعلان عن نتائج الاستفتاء بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تصاعدت التساؤلات حول ما إذا كان ذلك مؤشرا على فوز محتمل لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر القادم.
وأشارت الصحف البريطانية والأمريكية إلى التشابه الكبير بين موقف البلدين في الوقت الحالي، حيث يوصف بوريس جونسون، الذى قاد حملات الخروج من الاتحاد الأوروبي والتى يطلق عليها البريطانيون البريكسيت، بـ «دونالد ترامب بريطانيا»، فيما أشار ترامب خلال زيارته لاسكتلندا اليوم الجمعة، إلى أن الولايات المتحدة ستشهد هي الأخرى لحظة «بريكسيت»، في إشارة إلى فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وأشارت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن دعوات الحد من الهجرة التي دفعت إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، هي نفسها التي قد تقود إلى فوز ترامب الذي يتبنى الأفكار ذاتها.
وأوضح مقال نشرته شبكة CNN الأمريكية عن تصاعد الظاهرتين المتشابهتين وهما الخروج من الاتحاد الاوروبي، وتقدم المرشح الجمهوري الملياردير دونالد ترامب، حيث سرد المقال أسباب قد تدفع إلى فوز مماثل لترامب.
«غضب الناخبين» تصدر تلك الأسباب، حيث أن كل من ترامب و بوريس جمعتهم الظروف نفسها التي سخط فيها الشعب، ففي بريطانيا، أدت بيروقراطية الاتحاد الأوروبي لهذا الغضب، فيما كان سياسيو واشنطن المنتخبين هم المسؤولون عن ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الوقت الذي وعد فيه جونسون بمعاملة أفضل إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعد ترامب بـ جعل أمريكا أعظم إذا دخل البيت الأبيض.
الهجرة كانت سببا آخر، حيث تسببت في خسائر كبيرة للعاملين في بريطانيا وأمريكا أيضا، حيث أثرت الهجرة على الأجور وجعل العمل أقل أمانا، وسط فشل صانعي القرار في بريطانيا وأمريكا في إيجاد حل لذلك بكافة الطرق، في الوقت الذي لم تتمكن فيه كلتا الدولتين في التعامل بشكل جيد لضبط الهجرة، ففي أمريكا، حاولت الحكومة وفشلت في وضع قواعد صارمة للهجرة حيث ظلت الحدود الجنوبية منها مصدرا كبيرا لدخول المهاجرين، وهو الأمر نفسه في أوروبا التي استيقظت على كابوس من اللاجئين والمهاجرين دون استجابة لذلك.
وأكدت الشبكة الأمريكية أن كل من ترامب وجونسون يقدمون حلولا بسيطة لمشاكل معقدة، وهو ما يرغب به المواطنون، لافتة إلى أن كلاهما لا يكترث بعواقب هذه الحلول الآنية، وإنما يؤجل ذلك للمستقبل.
على الجانب الآخر، تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر تدوينات تضمنت تحذيرات لأمريكا بأنه من غير المستبعد أن يتولى ترامب الرئاسة.