البشر يحولون ذكاء مايكروسوفت الصناعي إلى عنصري وفاشي ونازي
أطلقت شركة مايكروسوفت حسابا عبر موقع تويتر، كوسيلة إظهار براعة برمجيات الشركة، في مجال الذكاء الصناعي، ومهندسا للرد على المتابعين، يعتمد في ردود أفعاله، على قراءة بيانات ومعلومات متابعية، لكن في أقل من 24 ساعة، أرسل الحساب تغريدات هجومية وعنصرية، تسببت في إحراج الشركة، حيث أشاد بهتلر وادعى في الوقت ذاته كراهيته لليهود، وفي إحدى التغريدات قال، «إن هتلر وبوش الابن بعد أحداث 11 سبتمبر قاما بعمل أفضل من القرد في إشارة ﻷوباما، الذي لدينا الآن».
وأعلنت مايكروسوفت، أنها أوقفت أحد برامج الذكاء الصناعي، الخاصة بها، بعد أقل من 24 ساعة، على إطلاق حساب خاص بالبرنامج عبر موقع تويتر.
وقال مبرمجو الشركة، إن الروبوت الخاص بهم «تاي»، مصمم بتقنية الذكاء الصناعي، ويتعامل مثل فتاة في سن المراهقة، وكان الغرض منه هو تحسين خدمة العملاء، وقامت الشركة بإطلاق حساب للبرنامج عبر موقع تويتر، للتدوين، للسماح للروبوت بالتفاعل مع طلبات العملاء على نحو مباشر لاختبار مدي استجابته.
ومن خلال الحساب الجديد، أصبح لدى مستخدمي تويتر، القدرة على التراسل والدردشة، مع روبوت مايكروسوفت، لكن المفاجأة الحقيقية، أن التجربة أتت بنتيجة عكس المرجو منها.
وقالت الشركة، إن الفتاة البريئة، تحولت مع الوقت، إلى شخص شره للجنس، محب لهتلر، ومؤيد لسياسات بوش الأب العنصرية ما بعد أحداث 9/11، والأغرب أنها عبرت عن رأيها في أنها ترى المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب هو الأمل الوحيد إنقاذ أمريكا، رغم تصريحاته وسياساته العنصرية، وهو ما أجبر الشركة على إيقاف التجربة، وإغلاق الحساب رغم أن عمر المدة الزمنية التي قضتها «تاي» بين رواد التواصل الىجتماعي لم تتجاوز يومًا واحد.
وبحسب صحيفة التليجراف البريطانية، فإن تلك ليست تجربة ماكروسوفت الأولى، في مجال الذكاء الصناعي، حيث سبق لها هندسة الربوت «شنو» وهو أول فتاة صينية تعمل عبر تطبيق WeChat المخصص للسوق الصينية ويتعامل معها 20 مليون مستخدم تقريبًا.
وذكرت الشركة، أنها لن توقف البرنامج «تاي للتغريدات» بشكل نهائي، ولكنها ستعمل على تحسينه لجعله أقل عدوى للانخراط في أنشطة هجومية أو عنصرية.