البطريرك الراعي يحذر من تحويل الشعب اللبناني لـ«كبش محرقة»
حذّر البطريرك الماروني، بشارة الراعي، من تحويل الشعب اللبناني لـ”كبش محرقة” في الصراع بين الطبقة السياسية والمصارف، مؤكداً أن لا تدقيق جنائياً قبل تأليف الحكومة.
وجدد الراعي الدعوة، خلال عظة الأحد، للوقوف إلى جانب الحكومة كونها لا تستطيع أن تنجح مالم يساندها اللبنانيين جميعا، مؤكداً أن فشل هذه الحكومة يرتد على جميع اللبنانيين.
وتابع : “ما نراه في محاولة لتضييع الاتهامات أمر معيب، ونهيب بالمسؤولين أن يحفظوا ودائع المودعين وأن يقوم القضاء بواجباته”.
وقال البطريرك الماروني: “مر عيد الفصح ولم يشكّل المسؤولون الحكومة الجديدة الإنقاذيّة كهديّة للشعب اللبنانيّ في العيد، وخيّبوا آمال اللبنانيين مرّةً ثانية، بعد الوعد الأوّل بتقدمة هذه الحكومة عيديّة لعيد الميلاد. لكنّهم آثروا قهر اللبنانيّين مستعملين سلطتهم”.
وأضاف: أن السياسيين ” بيّنوا للجميع داخليا وخارجيا إنّهم لا يريدون تشكيل حكومة لغايات خاصة في نفوسهم، فالتقوا في مصلحة مشتركة هي التعطيل، وتركيع الشعب من دون سبب، بتجويعه وإذلاله وإفقاره وانتزاع الأمل من قلبه”.
وأكد الراعي أن الشعب اللبناني أقوى بولائه للبنان، وأقوى منهم بصموده من أي إرتباط خارجي، وأن الشعب يقول لهم أن أولوية الأولويات الآن تبقى تشكيل حكومة، لأنَّ قيام حكومة كاملةِ الصلاحيات هو مفتاح الحل لباقي القضايا الأساسية.
وأضاف أنه من دونِ حكومة، فإن كل الأحاديث ستبقى باطلة، وتتعمق الانقسامات، وتضرب هيبة المؤسسات الضامنة كيان لبنان.
وتابع: “ما نخشاه هو أن يكون القصد من تعطيل تشكيل الحكومة هو الحؤول دون أن تأتي المساعدات لإنقاذ الشعب اللبناني من الانهيار المالي، فالبعضُ يريد أن يزداد الوضع سوءًا لكي يفتقِر الشعب أكثر ويَجوع، فييأس أو يهاجر أو يخضع أو يقبل بأيّ تسوية، وتَتِمُّ السيطرةُ عليه وعلى الدولة”.
