البطريرك الماروني بشارة الراعي يطرح رؤيته لحل أزمة لبنان
طرح البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي رؤيته حول أزمة لبنان، مشيرا إلى عدم الالتزام بوثيقة الوفاق المنبثقة عن اتفاق الطائف وتجاوز الدستور من خلال بعض الثغرات، والخلافات الناتجة عن تدخلات من الخارج والداخل كلها عوامل ساعدت في الوضع الحالي، لافتا إلى ضرورة وضع حد لتعددية السلاح، ومعالجة غياب سلطة دستورية في البلاد.
وجدد الراعي في كلمته أمام حشد لبناني تجمع خارج ساحة البطريركية المارونية في بكركي، دعوته إلى عقد مؤتمر الدولي لحل قضايا لبنان، مؤكدا أن خروج بلاده عن الحياد تسبب دائما بانقسام اللبنانيين،
وقال الراعي إن خروج لبنان عن سياسة الحياد هو سبب كل الأزمات والحروب، مشيرا إلى أن طلب عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، جاء بعد أن تم رفض كل ما طرح، وعدم التمكن من الاتفاق على مصير الوطن، ولذلك نريد من المؤتمر الدولي أن يثبّت الكيان اللبناني المعرض للخطر.
وشدد البطريرك الماروني في كلمته حول الأوضاع في لبنان، على الدعوة إلى إقرار حياد لبنان دستوريا، لافتا إلى مواجهة حالة انقلابية بمعنى الكلمة في مختلف ميادين الحياة العامة.
واستكمل :” نريد من المؤتمر الدولي إعلان حياد لبنان.. نريد من المؤتمر الدولي أن يوفر الدعم للجيش اللبناني” لافتا إلى أنه لا يوجد جيشان أو جيوش في دولة واحدة.
وأشار إلى مواجهة انقلاب على وثيقة اتفاق الطائف، لافتا إلى أنه كلما انحاز البعض إلى محور إقليمي اندلعت الحروب وانقسمت الدولة.
وأردف:”لا تسكتوا على تعدد الولاءات أو الفساد أو سلب أموالكم.. لا تسكتوا على توطين الفلسطينيين أو دمج النازحين.. لا تسكتوا على السلاح غير الشرعي أو غير اللبناني.. لا تسكتوا على فوضى التحقيق في جريمة المرفأ وتسييس القضاء”.
وقال البطريرك إننا طلبنا المؤتمر الدولي، لأن كل الحلول وصلت إلى حائط مسدود والسياسيون المعنيون لم يكن لديهم الجرأة للجلوس إلى طاولة واحدة.
الكلمة الكاملة للبطريرك بشارة الراعي
وكان مشاركون في مظاهرة بكركي، قد قالوا إنهم جاءوا لدعم دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي، لعقد مؤتمر دولي بشأن قضايا لبنان مؤكدين دعمهم لمبادرته لإنقاذ البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية التي ترزح تحتها.
