البطش لـ«الغد»: نحذر من استغلال المصالحة في تصفية القضية الفلسطينية

قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن يوم غد الثلاثاء هو يوم مفصلي في تاريخ الشعب الفلسطيني، وفي مسار العلاقات الثنائية بين حركتي فتح وحماس على صعيد تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة واستعادة الوحدة الوطنية ؛ إذ يؤكد “هذه المرة لا مكان للفشل أو التراجع عن تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام؛ فالشعب الفلسطيني لم يعد قادرا على تحمل تبعات الانقسام وتداعياته المدمرة”.

وطالب البطش، في مقابلة خاصة مع الغد، وفدي فتح وحماس للمصالحة، بإنهاء معاناة سكان قطاع غزة، وتجاوز كافة العقبات والعراقيل التي كانت تعرض تحقيق المصالحة، وتذليلها وتنازل الطرفين عن المصالح الحزبية لصالح معاناة والآلام المواطنين، وحل كافة الملفات العالقة كملف الموظفين، والأمن ،والمعابر، وحكومة الوحدة الوطنية، ورفع العقوبات والخصومات على رواتب الموظفين وغيرها من الملفات الشائكة.

وأضاف قائلاً :”نأمل أن يعبر الطرفان إلى بر الأمان وتحقيق إنجاز وطني يتمثل في المصالحة وإنهاء حقبة سوداء من تاريخ شعبنا الفلسطيني”.

كما جدد مطالبة الرئيس محمود عباس وحكومة الوفاق الوطني، بالتراجع عن كافة العقوبات والإجراءات التي تم اتخاذها في أعقاب تشكيل حماس اللجنة الإدارية، وإيجاد حلول سريعة لكافة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي يعيشها سكان غزة بسبب الحصار والعقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالقضايا الوطنية الكبرى، فأكد البطش أنه لا يمكن لحركتي فتح وحماس البت بالقضايا الوطنية الكبرى والمشروع الوطني لوحدهما فملف منظمة التحرير ومستقبل المشروع والقضية الوطنية الفلسطينية، ليس من حق (الحركتين) البت بهما والوصول إلى اتفاق بشأنهما دون الحصول على إجماع وطني بمشاركة كافة الفصائل والقوى الفلسطينية، ليتم بعدها الاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة، لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الأمر يجب أن يشارك فيه الكل الفلسطيني بدون استثناء.

 الموقف الأمريكي 
وقال البطش إن حركته لا تخشى المواقف المحلية وطرفي الانقسام في موضوع المصالحة، بقدر خشيتها من الموقف الأمريكي والدولي والذي يسعى لاستغلال المصالحة في استئناف جهود التسوية السياسية وتقديم تنازلات جديدة لصالح الاحتلال ومشروعة التهويدي على حساب المواقف والثوابت الوطنية وتصليب الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وحذر البطش كافة الأطراف الفلسطينية والعربية من تلك المواقف الأمريكية الدولية المشتركة كونها تمثل عوامل تصفية للقضية والهوية الفلسطينية.

لسنا طرف 
وأكد البطش ان حركة الجهاد الإسلامي ليست طرفا في التفاهمات الأخيرة التي جرت في القاهرة بين حماس وفتح، وليست مطلعة على تفاصيل الاتفاق الذي تم برعاية مصر ووزير المخابرات المصرية خالد فوزي، لكن الحركة بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات العشرة الأخيرة من أجل تحقيق المصالحة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين في كافة جولات وحوارات المصالحة، وقد توجت تلك الجهود من خلال إطلاق الأمين العام لحركة الجهاد الدكتور رمضان شلح مبادرة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية

وأوضح أن المصالحة مهمة وغاية يجب التوصل إليها وتحقيقها على أرض الواقع حتى يتم التفرغ و الإعداد لمواجهة المخططات والمؤامرات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وهويته الوطنية

حركة الجهاد تحذر 
وحذر البطش، من استغلال المصالحة من قبل ” البعض” لتكون بمثابة جسراً يتم من خلاله تنفيذ مخططات التسوية والتصفية للقضية الفلسطينية، ومدخلاً لاستئناف مسار التسوية السياسية على حساب الشعب الفلسطيني وثوابته وحقوقه الوطنية المشروعة.

وأشار إلى أن الرباعية الدولية والعربية تريد استئناف مفاوضات السلام ونحن نحذر من تصفية القضية الفلسطينية، ونحن بدورنا نحذر كافة الأطراف من الوقوع في المحظور وما قد يدبرُ من خطوات في المراحل القادمة من قبل تلك الأطراف الغربية والأوروبية على صعيد التسوية السياسية.

وقال “نريد مصالحة وطنية حقيقية تعزز الوحدة وتتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وبناء مرجعية وطنية واحدة تواجه الاحتلال الإسرائيلي وهى إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير على أسس وطنية تحقق الشراكة الوطنية، ولا نريد مصالحة تؤسس لتصفية القضية الفلسطينية”.

المصالحة ملحة للطرفين 
وقال البطش إن” المصالحة والوحدة ” باتت حاجة ملحة وضرورة لكلا الطرفين، فتح وحماس، فكل طرف منهما يعيش ظروفا صعبة وقاسية ؛ فالسلطة الفلسطينية باتت تدرك فشل حل” الدولتين” وعدم تعاطي الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب بجدية بفكرة حل” الدولتين”.. كما أن كل ما يعرض على الرئيس عباس من الإدارة الأمريكية كونه لا يعدو إقامة “كونفيدرالية” مع الأردن ، بالإضافة إلى المشروع الاستعماري التوسعي وزيادة رقعة الاستيطان والتهام ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة من أجل بناء وتسمين المستوطنات.

وكذلك الحال في غزة فقد شعرت “حماس” بعدم مقدرتها على تلبية احتياجات المواطنين، وعجزها عن توفير مقومات العيش الكريمة لهم، علاوة على شعورها بالمسؤولية الوطنية وحرصها على لم الشمل الفلسطيني ؛ كل هذه الأسباب والعوامل دفعت الطرفين للتوصل للتفاهمات الأخيرة والتي يمكن من خلالها تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]