البعد السياسي لـ «صورة الوشاح» بين المغرب وقطر

رغم مبادرة قطر والمغرب، لتوضيح صورة ملك المغرب، محمد السادس وهو يرفع وشاحاً كتب عليه: «لكم العالم ولنا تميم»، بأنها «صورة مزيفة» ذات بعد سياسي، يستهدف إفشال زيارة العاهل المغربي للدوجة، في ظل مقاطعة دول عربية وخليجية للنظام القطري..إلا أن «الصورة المزيفة» حظيت بمتابعات وتعليقات داخل الشارع العربي، وشغلت مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج على الخصوص.

 

 

 

 

واستيعدت الدوائر السياسية في الرباط، رفع الملك محمد السادس لوشاح يتضمن «شعارا صارخا لدعم النظام القطري» في مواجهة دول الرباعية العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب.. وأكدت أن ما يتمتع به محمد السادس من وعي سياسي وقكر «ثاقب»، واتزان قائد عربي كبير يتميز بالحكمة والهدوء وأخلاقيات «ملكية» سامية، لا يتناسب مع ما تعبر عنه هذه الصورة المزيفة،التي يوجه فيها القطريون رسالة للدول المقاطعة لبلادهم بأنهم يتركون العالم لهم ويتمسكون ويعتزون بأميرهم، وتم تدوال الصورة على أنها انجياز من الملك محمد السادس إلى جانب قطر، رغم أنه  سبق وأعلن الحياد في الأزمة الخليجية.

 

 

 

 

 

 

وأوضحت الدوائر السياسية، أن وراء هذه الصورة «المزيفة»، دلالات سياسية، لأنها نشرت في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها الملك محمد السادس الى دولة قطر، وحظيت بترحيب قطري واسع، وصف الزيارة بأنها « كسر للحصار»، بينما قوبلت الزيارة بعدم ارتياح من بعض الدول العربية.. وأكدت أن أي مشاهد للصورة يكتشف بوضوح أنها مركبة !!

 

 

 

وإذا كانت الصورة،  قد أثارت جدلا واسعا، في المغرب وقطر، وأعربتا عن أسفهما لتدوال «صورة مركبة»..فإن «الصورة.. الأزمة»  نشرتها أولا حسابات قطرية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وتم تداولها فيما بعد على مواقع أخرى.

 

 

 

 

 

وفي بيان رسمي، أعرب الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر،عن أسفه للصورة المركبة، وأبعادها السياسية .. وأضاف بأن هذا الفعل غير المقبول لمحاولة إفشال الزيارة لن يتحقق لفاعله، وأنه سوف يتم التحقيق لمعرفة من حاول تأليب الرأي العام أو المساس برموز الدول، بحسب تعبيره، وللأسف قد نالت الفبركات الإعلامية في بعض الوكالات ومواقع التواصل الاجتماعي حيزاً واسعاً خلال الفترة الماضية.

 

 

 

العاهل المغربي، وصل مساء الأحد، إلى قطر قادماً من الإمارات؛ وغادر قطر مساء أمس الثلاثاء، مختتما زيارة استمرت يومين، وتعد هذه أول زيارة له للدوحة منذ اندلاع الأزمة الخليجية منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر..وفي أعقاب الأزمة، دعا العاهل المغربي أطراف الأزمة الخليجية إلى «ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة».. وأعلن أنه «يفضل حياداً بنَّاءً لا يمكن أن يضعه في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة».

 

 

 

 

 

سبق زيارة الملك محمد السادس، لدولة الإمارات العربية وقطر، توقعات الدوائر السياسية في المغرب، بدور مرتقب للوساطة وحل الأزمة الخليجية، خاصة وأن المملكة المغربية، التزمت الحياد وحافظت على علاقاتها مع الدوحة، التي تقدم دعما للمملكة، وخاصة في أعقاب «أزمة قطر» مع الدول الخليجية، حيث دشنت «المؤسسة القطرية ـ جاسم وحمد بن جاسم الخيرية» في شهر مايو/ آيار الماضي، مجموعة من المشاريع التنموية في مجالي الصحة والتعليم في المملكة المغربية بتكلفة تتجاوز مائة مليون يورو.. إلى جانب مشروعات من مؤسسة قطر الخيرية، ومكتب قطر الدولي لدعم منظمات المجتمع المدني.. وغيرها

 

 

 

 

ومع موجة الجدل حول « صورة الوشاح»..يؤكد المحلل السياسي المغربي، وأستاذ القانون الدستوري، مصطفى السحيمي، أن توقيت زيارة الملك، إلى كل من قطر والامارات، مهمين للغاية.. وبالنسبة إلى قطر يتعلق الأمر بزيارة دولة، أما محطة أبوظبي فهي زيارة عمل وصداقة. وهذا يثير بعض التساؤلات بالنظر إلى الوضع الحالي لإمارة قطر عقب الأزمة التي اندلعت بين هذا البلد من جهة، والعربية السعودية وأعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي، منذ خمسة أشهر من جهة ثانية. وقد حرص الملك أن تكون المحطة الأولى لرحلته الخليجية هي أبو ظبي، في إشارة إلى أن موقف المغرب يظل محايدا في هذه الأزمة.

 

 

 

 

 

وأضاف: منذ اندلاع الأزمة بين الرياض والدوحة، في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، اتخذ المغرب موقفا محايدا بناء، وفي الوقت ذاته عرض وساطته. كما أوضحت الرباط أن لها «علاقات أخوة صادقة» مع ملوك وأمراء الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وهي علاقة تعززها  روابط شراكة استراتيجية استثنائية مع بلدان هذه المنظمة. كذلك حرص المغرب على تميز موقفه عن مواقف بلدان مثل تركيا التي أرسلت فرقة عسكرية إلى قاعدتها بقطر، أو إيران التي دعمت الدوحة، وأرسلت لها مساعدات غذائية..وإذا  كان المغرب عرض وساطته، فإنه لم يتسرع في إطلاقها. فأي وساطة لا يمكن أن تؤتي أكلها إلا إذا كانت مقبولة من جميع الأطراف. فالكويت حاولت، ثم تقدمت تركيا كوسيط محتمل أو ممكن، ولكن دون جدوى، بل هناك حتى الرئيس الأمريكي الذي عرض بدوره الوساطة، ولكن دون أي نتيجة تذكر. حتى الرئيس الفرنسي ماكرون ينشط ليثبت حضور الدبلوماسية الفرنسية في الخليج، ولكن تموقعه أقل أهمية من موقع الملك.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]