«البعوضة المصرية» تثير الذعر في العالم
أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية، اليوم الأحد، خلو مصر من فيروس «زيكا»، وأشارت إلى أن مصر ومنطقة الشرق الأوسط لم تسجل حالة واحدة حتى الآن.
وأضاف الوزارة في بيان، أن فيروس زيكا هو فيروس مستجد ينتقل عن طريق لدغات البعوض من نوع الآيديس، واكتُشف لأول مرة في أوغندا في عام 1947 في القرود، ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر في عام 1952 في أوغندا وتنزانيا.
وتابع البيان أن أعراض الفيروس تشمل الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة والألم العضلي وآلام المفاصل والشعور بالإنهاك والصداع، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين و7 أيام.
واستكمل البيان أن الدول التي سجلت انتشارا وبائيا للمرض في الوقت الحالي، هي دول أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، وتلاحظ ارتباط الفيروس بصغر حجم الرأس في الأجنة والمواليد، ويتم متابعة تطور انتشار المرض مع منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الهيئات الصحية بالدول التي تعانى من انتشار هذا الفيروس.
وأوضح البيان أن وزارة الصحة والسكان تتابع الوضع العالمي لانتشار فيروس زيكا باهتمام حرصا على عدم وصول الفيروس إلى مصر، وطمأنت المواطنين بأن مصر خالية تماما من هذا المرض.
وعلى الرغم من خلو مصر من هذا الفيروس، إلا أن البعوضة المتسببة في هذا الوباء يطلق عليها «البعوضة المصرية»، والتي نشأت في إفريقيا وانتشرت في جميع المناطق الاستوائية، ويرجح ظهورها قبل نحو 350 مليون سنة.
البعوضة المصرية ظلت محصورة في إفريقيا وآسيا كموطن لها منذ الخمسينيات وحتى 2007، حتى امتدت شرقا إلى جنوب ووسط أمريكا.
ولهذه البعوضة شكل مميز، فهي صغيرة الحجم (نحو 3-4 مليمتر) لونها أسود ويوجد على أرجلها علامات بيضاء كما توجد أيضاً علامة بيضاء على صدرها بالقرب من الرقبة.
تلدغ أنثى «البعوضة المصرية» بعد تخصيب البويضات الإنسان والحيوانات الثدييه والطيور لامتصاص الدم، بذلك تغطي احتياجاتها للبروتين لتنمية النسل. أما الذكور فيتغذون برحيق الأزهار، وتلدغ الإناث في جميع أوقات النهار ويزيد نشاطها في ذلك وقت الغروب.
وحول سبب تسمية هذه البعوضة «بالمصرية»، أجاب الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، في مداخلة لإحدى القنوات الفضائية، نافيا أن يكون هذا هو الاسم المتعارف عليه عالميا، مؤكدا أنها تسمى «بالمزعجة الإفريقية» لأنه تم اكتشافها لأول مرة في أوغندا.
وترجع خطورة هذا الفيروس الذي تحمله تلك البعوضة، أنه إذا أصيبت به امرأة حامل قد يسبب للجنين ضمورا عقليا، وتشوهات خلقيه منها صغر حجم الرأس، وقد يؤدي حتى إلى وفاة الطفل.
