«البقعة المؤلمة».. العقوبات على روسيا تهدد بانهيار الوحدة الأوروبية
كشفت العقوبات الأمريكية ـ الأوروبية على روسيا، عن سابقة دولية، فالعقوبات تضرب أصحابها وتدعم الطرف الثاني.. وأشار روبرت هابك، نائب المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى أن الوحدة الأوروبية «بدأت بالانهيار» جراء العقوبات ضد روسيا..وقال هابك، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد في الحكومة الألمانية، «رأينا ما يحدث عندما تتحد أوروبا، وإنني آمل أن تستمر هذه الوحدة، ولكنها بدأت في الانهيار».
- ويشهد الاتحاد الأوروبي انقساما حول مسألة فرض العقوبات على روسيا، وخاصة على موارد النفط والغاز، ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه المواطن الأوروبي من ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والأغذية.
أوروبا تخشى الاصطدام بـ «البقعة المؤلمة»
وترى الدوائر السياسية في برلين وباريس، أن الدول الأوروبية تخشى الإصطدام بـ «البقعة المؤلمة» من أزمة الطاقة بسبب العقوبات المفروضة على روسيا..وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأن دول الاتحاد الأوروبي «استسلمت» أمام مطالب روسيا بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل خوفا من حدوث أزمة طاقة لديها.
انتصار «بوتين» لصالح الروبل
وقالت الصحيفة، إن «شركات الغاز في دول الاتحاد الأوروبي التي تصنفها روسيا «غير ودية» انتهى بها الأمر بالاستسلام لمطالب موسكو ووافقت على دفع ثمن الغاز الطبيعي الروسي وفقا للنظام الجديد (بالروبل) خوفا من حدوث أزمة طاقة لديها، مخالفة بذلك تصريحاتها السابقة».
- ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن هذه الخطوة، منحت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتصارا، وهذا الأمر كان أحد عوامل تقوية الروبل، الذي يواصل الارتفاع أمام العملتين الأمريكية والأوروبية، وجرى تداول اليورو، دون مستوى 58 روبلا، وذلك للمرة الأولى منذ يونيو/ حزيران 2015، كذلك تم تداول الدولار دون مستوى 56 روبلا، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 7 سنوات.
البقعة المؤلمة
وبينما ذكرت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، أن رغبة الدول الأوروبية في «معاقبة» موسكو على العملية الخاصة في أوكرانيا لا تتجاوز الكلام، لذا فهم يرفضون الوصول إلى «البقعة المؤلمة» وهي البحث عن الطاقة.
إحباط المسؤولين الأوروبيين من توجيه ضربة اقتصادية موجعة لروسيا
وتؤكد الوكالة الأمريكية، أن دولًا أوروبية سوف تستجيب لمطالب الرئيس فلاديمير بوتين بسداد ثمن الغاز الروسي بالروبل، مشيرة إلى أن «إحباط الدبلوماسيين والمسؤولين الأوروبيين من احتمال نفاد فرص الاتحاد الأوروبي، لتوجيه ضربة اقتصادية موجعة لروسيا يسير بشكل تصاعدي».
- من جانبه، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، إن حكومات الدول الأعضاء أخفقت في الاتفاق على مقاطعة النفط الروسي، لكنها ستواصل المفاوضات.
