البندقية تستضيف أول مهرجان سينمائي في زمن الكورونا

أوصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بوضع مدينة فينيسيا أو البندقية في شمال إيطاليا، على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، حيث تأسف المنظمة الأممية للإجراءات “غير الكافية” المتخذة لمواجهة تدهور الموقع إثر التطور المستمر للمدينة الإيطالية وتداعيات السياحة الزائدة وآثار التغير المناخي.

وأوضحت “اليونسكو” -في بيان لها نشر يوم الإثنين أن المباني الشاهقة والتي من المحتمل أن يكون لها تأثير بصري سلبي كبير والتي كان يجب بناؤها بعيدا عن وسط المدينة، كما أن ارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر المناخية الأخرى المرتبطة بالاحتباس الحراري، هي عوامل تهدد سلامة “المدينة العائمة” في إيطاليا.

وأكدت المنظمة الأممية أن حل هذه المشاكل “القديمة ولكن الملحة” يعوقه غياب رؤية استراتيجية مشتركة وشاملة وأيضا ضعف الكفاءة والتنسيق بين السلطات الإيطالية المحلية والوطنية.

وتواجه البندقية “خطرا مؤكدا” لذا تأمل اليونسكو أن يؤدي إدراج المدينة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر “إلى التزام وتحرك أكبر من جانب الجهات الفاعلة المحلية والوطنية والدولية”.

ولكي يتم إدراج البندقية على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، يجب موافقة الدول الأعضاء المشاركين في الاجتماعات المقررة في الفترة من 10 إلى 25 سبتمبر في الرياض.

لا تزال التكهنات تنتشر حول سبب تغيير لون المياه حول جسر ريالتو الشهير بمدينة البندقية الإيطالية إلى اللون الأخضر، فتتباين النظريات حول أسباب هذا التغير، الذي أثار استياء نشطاء البيئة.

وكانت إدارة الإطفاء في إيطاليا قد أعلنت أن المياه في القناة الرئيسة بمدينة البندقية، تحولت إلى اللون الأخضر الفاقع، أمس  الأحد، في المنطقة القريبة من جسر ريالتو، وإن السلطات تسعى لمعرفة السبب.

وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن الشرطة المحلية فحصت كاميرات المراقبة الموجودة في المكان لتحديد ما إذا كان هذا التغيير حيلة تتزامن مع سباق «فولغالونجا» للسباق في نهاية هذا الأسبوع.

وقال ماوريتسيو فيسكو، من الوكالة الإقليمية لحماية البيئة، في مقابلة مع صحيفة «لا روبابليكا» الإيطالية اليومية، إن التحليل المبدئي أشار إلى أن البقعة الخضراء كانت على الأرجح ناتجة عن إطلاق مادة الفلوريسين، وهي صبغة غير ضارة تستخدم عادة لتتبع تدفق المياه.

وأشار إلى أن الجرعة المعتادة كانت ملعقة واحدة من مسحوق الصبغة، إلا أن حجم الرقعة الخضراء يشير إلى أنه جرى إلقاء كيلو جرام واحد على الأقل في المياه.

وقال العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إن الصور الآتية من البندقية تذكر بحيلة عام 1968 للفنان الأرجنتيني نيكولاس غارسيا أوريبورو، الذي صبغ مياه القناة الكبرى باللون الأخضر من أجل زيادة الوعي بالقضايا البيئية.

قالت إدارة الإطفاء في إيطاليا إن المياه في القناة الرئيسة بمدينة البندقية، تحولت إلى اللون الأخضر الفاقع يوم الأحد في المنطقة القريبة من جسر ريالتو، وإن السلطات تسعى لمعرفة السبب.

وكتبت الإدارة في تغريدة، أن الهيئة الإقليمية لحماية البيئة تلقت عينات من المياه التي تبدل لونها، وتعمل على تحديد المادة التي غيّرت لون المياه.

وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن حاكم البندقية دعا إلى عقد اجتماع طارئ لقوات الشرطة، لفهم ما حدث ودراسة التدابير المحتملة لمكافحته.

ويأتي ذلك انعكاسًا لما شهدته إيطاليا في الآونة الأخيرة، حيث لوَّنت جماعات الحفاظ على البيئة معالم أثرية، وشمل ذلك استخدام الفحم النباتي لتحويل مياه نافورة تريفي في روما إلى اللون الأسود، احتجاجًا على استخدام الوقود الأحفوري.

ولكن، خلافًا للحالات السابقة، لم تعلن أي جماعة بيئية مسؤوليتها عما حدث في البندقية.