البورصات العربية تنخفض وسط مخاوف مرتبطة بتحقيق فساد في السعودية
تراجعت معظم المؤشرات الرئيسية في الدول العربية، خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، نتيجة حالة القلق المرتبطة بتحقيق واسع لمكافحة الفساد في السعودية، والذي قد يعرقل تدفق الاستثمارات السعودية على بقية المنطقة.
- السعودية
انخفض المؤشر السعودي نحو 1.6 % بعد 75 دقيقة من بدء التداول، وقاد الاتجاه النزولي الأسهم المرتبطة بشخصيات احتجزت في إطار التحقيق.
ومن بين هذه الأسهم، سهم شركة المملكة القابضة المملوكة للأمير الوليد بن طلال، والذي هبط بالحد الأقصى اليومي البالغ عشرة بالمئة لتصل خسائره في ثلاثة أيام منذ الإعلان عن التحقيق إلى 21 %.
والتهمت خسائر السهم نحو ملياري دولار من ثروة الأمير الوليد التي قدرتها فوربس في وقت سابق عند 17 مليار دولار.
وهوى سهم الطيار للسفر التي احتجز مؤسسها ناصر بن عقيل الطيار، 10 % لليوم الثاني، وقالت الشركة، إنها تعمل بشكل طبيعي وتحظي بمساندة الحكومة، لكن هبوط السهم يشير إلى أن المستثمرين يشعرون أن مصيرها مرتبط بمصير مؤسسها.
ونزل سهم دلة الصحية 3.8 %، بعد احتجاز المساهم الرئيسي بها الملياردير صالح كامل، وفقد سهم البحر الأحمر العالمية 6.8 % عقب احتجاز رئيس مجلس الإدارة عمر الدباغ.
وفاق عدد الأسهم الخاسرة تلك الرابحة بواقع 164 سهما مقابل تسعة فقط، وخلال اليومين الماضيين تماسك الكثير من أسهم البنوك وغيرها من الأسهم القيادية، ولكن موجة البيع شملت جميع الأسهم تقريبا اليوم. وسجل سهم دار الأركان أفضل أداء بارتفاعه 1.7 %.
غير أن كثيرين من مديري الصناديق يعتقدون أن السوق ككل قد تتعافى عند الإغلاق بسبب مشتريات صناديق مرتبطة بالحكومة تتحرك لتجنب حدوث حالة من الهلع، وسارت السوق علي نفس المنوال يومي الأحد والإثنين.
- الإمارات
في دبي نزل المؤشر 0.6 %، وتراجع سهم إعمار العقارية بنفس النسبة، بينما هوى سهم داماك 3.7 %، ويستثمر السعوديون مبالغ كبيرة في العقارات بدبي، ولكن تدفق الأموال السعودية قد ينكمش بسبب حملة مكافحة الفساد.
وارتفع مؤشر أبوظبي 0.1 %، وهو أقل تعرضا للأموال السعودية.
- قطر
غادرت معظم أموال المحافظ السعودية قطر بالفعل في وقت سابق هذا العام بسبب الأزمة الدبلوماسية بين الرياض والدوحة. وفقد المؤشر القطري 1.6 % اليوم مع هبوط سهم الملاحة القطرية، أكثر الأسهم تداولا في السوق، بنسبة 2 %.
- مصر
فيما، استهلت مؤشرات البورصة المصرية تداولات جلسة اليوم الثلاثاء، على انخفاض شبه جماعي بضغط من مبيعات المستثمرين المصريين.
وبحلول الساعة 10:47 بتوقيت مصر، انخفض المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 0.33%، متدنيا إلى مستوى 14027.06، فاقدا 45.86 نقطة.
وغلب التراجع على الأسهم القيادية بالبورصة خلال تعاملات اليوم، وهبط البنك التجاري صاحب أكبر وزن نسبي، 0.36%، وكان عامر جروب المتصدر لتراجعات القياديات بنسبة 2.7%.
وهبط مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 0.12%، عند مستوى 1749.98 نقطة، فيما استقر مؤشر إيجي إكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة دون تغيير.
وانخفض مؤشر إيجي إكس 50 متساوي الأوزان بنسبة 0.67%، عند مستوى 2460.1 نقطة.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين فقط للبيع بصافي 5.5 مليون جنيه، فيما اتجه العرب والأجانب للشراء بـ 3.8 مليون جنيه، و1.6 مليون جنيه على التوالي.
وبلغت إجمالي قيمة التداول على الأسهم في تلك الأثناء نحو 125.87 مليون جنيه، من خلال التعامل على 42.7 مليون جنيه، عبر تنفيذ 4.85 ألف صفقة.
- طلعت مصطفى يتراجع متأثرا بخبر مساهمة الوليد بن طلال
جدير بالذكر أن سهم طلعت مصطفى، ما زال يواصل تراجعاته منذ أمس، وسط تكهنات بشأن مساهمة الأمير الوليد بن طلال، والمملكة القابضة، لكن المجموعة نفت اليوم في بيان للبورصة، وجود أية مساهمات للمُشار إليه حتى تاريخه.
وانخفض طلعت مصطفى خلال هذا التوقيت بنسبة 1.32%، بقيمة تعاملات بلغت 9.4 مليون جنيه، بتداول 1.04 مليون سهم.
وأنهت مؤشرات البورصة المصرية تداولات جلسة يوم الإثنين، على تراجع بضغط مبيعات المستثمرين المصريين والأجانب، مقابل مشتريات عربية.
