البيت الأبيض يبحث عن مهدئ للشرق الأوسط
لا يزال الانسحاب الأمريكي «المتسارع» من أفغانستان يلقي بظلاله على منطقة الشرق الأوسط، ويطرح تساؤلات حول فقدان الثقة بأمريكا بين حلفائها في الشرق الأوسط، وتطلعهم للتعامل مع روسيا والصين.
لم تغب تلك الحقائق عن واشنطن، التي تبحث عن «مهدىء» للشرق الأوسط، بحسب تعبير الباحث الروسي، إيغور سوبوتين، ومن المقرر أن يقوم مساعد الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، قريبا بجولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتهدئة مخاوف حلفاء واشنطن الإقليميين من احتمال خفض الدعم الأمريكي.
-
لم تتولد هذه الشكوك لدى اللاعبين المحليين عن الإنهاء السريع لمهمة الولايات المتحدة في أفغانستان فقط، إنما وبسبب فتور العلاقات بين واشنطن وباريس.
وقال الباحث الروسي، لقد أشارت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إلى أن التحالف التقليدي بين الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط يتراجع مع مرور الوقت، وأن الولايات المتحدة تسعى لمغادرة المنطقة وسحب أصولها العسكرية وإنهاء العديد من النزاعات التي طال أمدها.
-
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن هذا يشكل ذهنية معينة بين دول الشرق الأوسط، التي بدأت تشك في مصداقية الأمريكيين.