تتجه أنظار العالم الآن نحو الولايات المتحدة الأمريكية خاصة في الأيام القليلة المقبلة لمتابعة المنافسة على كرسي الرئاسة، وطوال العام الماضي كان العالم يترقب سباق المرشحين للرئاسة الأوفر حظا دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري وهيلاري كلينتون عن الديمقراطي.
وفي حال فازت هيلاري كلينتون بمقعد الرئاسة ستكون بذلك أول سيدة تحكم العالم، كما سبقها الرئيس أوباما كأول أسود من أصول إسلامية يحكم الولايات المتحدة الأمريكية، لتثبت أمريكا للعالم أنها دولة القانون، الذي لا يفرق بين رجل وامرأة وبين أسود وأبيض.
لكن هيلاري كلينتون إذا ما أصبحت رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية فربما تواجه بمجموعة من المشكلات والعقبات، مثل سنها المتقدم إلى جانب أنها ستكون أول سيدة تحكم الولايات المتحدة الأمريكية، ستكون أيضا زوجة الرئيس الأسبق، فمنذ أن ترشحت هيلاري للانتخابات الرئاسية مؤخرا والأسئلة تدور كيف سيعيش رئيس حالي ورئيس أسبق تحت سقف واحد، ويطلق البعض تكهنات كثيرة حول علاقة الرئيسين داخل البيت الأبيض وعن الوظيفة التي ستمنحها لبيل كلينتون واللقب الذي سيطلق عليه.
الرجل الأول
إلى الآن لا يعرف أحد ما هي المهام المنوط بها بيل كلينتون في حال أصبحت زوجته رئيسة أمريكا، لكن مستشاري هيلاري يقولون إنه لن تتم دعوته إلى غرفة العمليات ولن يكون له مكتب في الجناح الغربي بالبيت الأبيض.
ووفقا لتقرير نشرته ذي نيو يورك تايمز الثلاثاء الماضي، قال مساعدون لهيلاري إنها غير متأكدة إذا كانت ستكلف زوجها بمهام رسمية داخل الرئاسة أو ستعتمد عليه من وراء الكواليس.
ويتوقع ديفيد جيرغن، الذي كان أحد كبار مستشاري العديد من الرؤساء، أن العلاقة بين رئيس حالي ورئيس أسبق ستكون حساسة للغاية.
إطلاق المبادرات
أما حلفاء هيلاري كلينتون فيؤكدون أنها ستدفع زوجها لمساعدتها إذا طلبت، وهي لن تتركه بلا عمل مكتوف الأيدي، ويتوقع أن يقومبيل بممارسة مهام «الرجل الأول» في إعادة بلورة الأفكار حول الذكورة الأمريكية والنظام الأبوي، وإطلاق الأنشطة والمبادرات الاجتماعية التوعوية مثل الأكل الصحي كما تفعل ميشيل أوباما.
مبعوث السلام في الشرق الأوسط
في المقابل فإن أصدقاء بيل كلينتون يتوقعون بأن تمنحه زوجته مهام قيادة فرقة عمل لمكافحة تغير المناخ والفقر العالمي، ومحاربة وباء نقص المناعة البشرية «الإيدز»، ويمكن أيضا أن يقوم بمهام مبعوث السلام في الشرق الأوسط، نظرا لجهوده الجبارة في المنطقة خلال فترة رئاسته، ويمكن أيضا أن يقوم بدور العقل المدبر للعلاقات مع دول الشرق الأوسط المتوترة نظرا لشعبيته الكبيرة ولخبرته في مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
لن يعيش في البيت الأبيض
وهناك احتمال أخير بأن يبتعد بيل كلينتون عن الأضواء، وأن لا يوجد بشكل كامل في البيت الأبيض، ويرجح مستشاري هيلاري بأن الزوجين سيحتفظا بمنزلهما في نيويورك، وسيتابع بيل كلينتون عمله في مؤسسته في مانهاتن باعتبار أن مؤسسته هي العمل الأبقى له مدى حياته بعد الرئاسة.
