التايمز: الشباب التركي سيقف ضد استبداد أردوغان

ترصد الدوائر السياسية في أنقرة، تأثير كارثة زلزال تركيا المدمر على المشهد السياسي وخاصىة الاستعدادات لجولة الانتخابات الرئاسية، وتحركات المعارضة التركية للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان.. وبينما طالب البعض بتأجيل الانتخابات، رفض الرئيس التركي، مقترح أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، تأجيل موعد الانتخابات التركية من 14 مايو/ آيار المقبل، إلى  18 يونيو./ حزيران.

• كما أوعز أردوغان للمجلس الأعلى للانتخابات، بحث آليات التصويت الممكنة للمواطنين في المناطق المتضررة من الزلازل خلال الانتخابات، نظرا إلى استمرار عمليات إزالة الأنقاض التي قد تستغرق وقتا طويلا.

«هزّات زلزالية» في المشهد السياسي

المشهد السياسي في تركيا، يشير إلى «هزات زلزالية» بسبب تحولات في «الصفائح» الجيوسياسية، كما كان الزلزال المدمر في تركيا بسبب تحركات في صفائح القشرة الأرضية..وهكذ اتخذت الكارثة الطبيعية صبغة سياسية داخلية وخارجية في تركيا، بحسب تحليل الباحثة الروسية في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألينا سبيتنيفا.

المعارضة  تستثمرعواقب الزلزال في صراعها مع أردوغان

وتحاول المعارضة  التركية استغلال عواقب الزلزال في صراعها مع أردوغان وحزبه الحاكم «العدالة والتنمية»..وسرعان ما دخلت المعارضة في الصراع، على خلفية إعلان الحداد على مستوى البلاد والوضع برمته..وترى «ألينا سبيتنيفا»، أن إطلاق الحملات الانتخابية، بالطبع، أمر مستهجن إلى حد ما. ومع ذلك، ففي الواقع، بدأوا في تركيا ينسقون بصيغ مختلفة بعض الشيء.

• وبدأ سياسيو المعارضة ينتقدون بنشاط حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة زعيمه الرئيس أردوغان، متهمين إياه بما حدث، ووعدوا ببذل كل جهد لوضع الأمور في مسارها الصحيح.

المعارضة تتحدث عن أسباب الكارثة ودور النخبة الحاكمة فيها

وأضافت الباحثة الروسية في لقاء مع صحيفة «أوراسيا ديلي»: كانت هناك تكهنات حول حالة طوارئ انتظروا فرضها في بعض المقاطعات لتأجيل أو حتى إلغاء الانتخابات، على الرغم من عدم وجود سبب بموجب الدستور لتغيير موعدها. إضافة إلى ذلك، أصبح من المألوف القيام بزيارات إلى المدن الأكثر تضررًا والتحدث عن أسباب هذه الكارثة الخطيرة ودور النخبة الحاكمة فيها.

كثير من الشكاوى في تركيا

وأشارت  إلى ان هناك عمليا كثير من الشكاوى. وعلى الأرجح، يمكن فقط لمواطن هذه الدولة الحكم على ما إذا كانت مبررة. وفي الوقت نفسه، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تركيا دولة ذات عقلية شرقية متأصلة فيها، حيث تلعب الروابط والاتفاقات الشخصية دورًا مهمًا.

• لذلك، لا يمكن استبعاد أن يكونوا، في قضية البناء مثلا، قد غضوا النظر عن شيء ما..وليس من دون سبب تتعهد أنقرة الآن بالقيام بنشاط كبير للتحقق من المقاولين، وقد تم احتجاز البعض منهم واتهامهم بارتكاب انتهاكات.

رسميًا، تسلم المرشح الرئيسي لحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، منصور يافاش،  رسميا منصبه كرئيس جديد لبلدية العاصمة أنقرة.

وفي أول تصريح له بعد تسلمه المنصب قال يافاش الذى خسر انتخابات عام 2014 في عملية تصويت شابتها ادعاءات بالتزوير، إنه سيعمل على تجاوز الماضي، وسيسعى لتقديم الخدمة للجميع على قدم المساواة.في أنقرة.

وأضاف للصحفيين أنه وحزبه لا يحملون أي عداوة أو ضغينة، ولن يكون هناك تمييز ضد العاملين في مقر البلدية أو من لم يصوتوا لهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتكاسة جراء هزيمته في العاصمة أنقرة، وعلى ما يبدو في إسطنبول أيضا، وهما مدينتان هيمن عليهما الحزب وأحزاب إسلامية سابقة لمدة ربع قرن.

أفاد مصطفى القطان مراسل الغد في إسطنبول، بأن مجلس الأمن القومي في إسطنبول مدد حالة الطوارئ بسبب مخاوف الحكومة التركية من اندلاع مشاكل بسبب نتائج الاستفتاء ومع استمرار المعارضة بالتشكيك في نتائج الانتخابات وعدم حيادية الهيئة العليا للانتخابات التي اعتمدت في اللحظات الأخيرة وأثناء عملية الاستفتاء اعتماد المظاريف غير المختومة واحتسابها كأصوات رسمية ومحسوبة، ما أدى لتقدم حزب العدالة والتنمية.
وأضاف القطان خلال مشاركته في النشرة الإخبارية مع الإعلامية داليا نجاتي، الثلاثاء، أن الرئيس التركي قد يتخذ إجراءات تصعيدية ضد المعارضة في المرحلة القادمة، خاصة أن المعارضة بدأت تأخذ مساحة أكبر بخصوص طرحها حول إلغاء نتائج الاستفتاء، واليوم كان هناك بيان رسمي من نقابة المحامين بأن اعتماد المظاريف غير المختومة هو أمر غير قانوني وخارج عن الشرعية القانونية، لافتا إلى أن الأيام القادمة ستشهد مظاهرات حاشدة وصدامات إذا تطور الموضوع واستمرت الحكومة في عدم إبداء اهتمام للمعارضة التركية.