“المحاكم هي من يجب أن يحدد المنتصر في معركة بناء الجدار في الولايات المتحدة”. كان العنوان الذي اختارته صحيفة التايمز لموضوعها التحليلي عن أزمة تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك.
وقالت الصحيفة إن استخدام الرئيس لسلطاته لإعلان حالة الطوارئ كخطوة لزيادة صلاحياته في أوقات الأزمات أمر قد حدث مرارا في الولايات المتحدة، لكن ما لم يحدث من قبل هو أن يتم التلويح باستخدام هذا الخيار دون موافقة الكونجرس.
وأضافت أن ترامب يطالب الكونجرس بالموافقة على دفع 5.7 مليارات دولار لبناء حاجز من الصلب، وفاء بأحد تعهداته الأساسية خلال حملته الانتخابية. لكن الديمقراطيين – الذين يهيمنون الآن على مجلس النواب في الكونجرس – يرفضون الموافقة على هذا التمويل.
وفي حال إعلان حالة الطوارئ، يستطيع ترامب، بحسب الصحيفة، أخذ جزء من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية مصاريف بناء الجدار ووقف العمل ببعض القوانين.
ومنذ 1976، استخدم خيار إعلان حالة الطوارئ 58 مرة معظمها تم عقب هجمات سبتمبر، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن جورج دبليو بوش استخدم تلك الطريقة “لمنع تمويل معاقل الإرهاب” خارج الولايات المتحدة.
وتقول الصحيفة نقلا عن خبراء قانونيين قولهم إنهم يخشون من أن يؤدي لجوء ترامب لهذا الخيار إلى تكوين سابقة في أن تسعى الإدارات الأمريكية فيما بعد إلى استخدام الاستثناءات لتنفيذ أجنداتها.