التايمز: قليل من القتلى بسبب الإرهاب لا يعد أزمة كبرى
“قليل من القتلى بسبب الإرهاب لا يعد أزمة كبرى”.. تحت هذا العنوان نشر جايلز كورين في مقال بجريدة التايمز، الذي جاء فيه أنه يحاول ان ينظر إلى أزمة الإرهاب بمنظور مختلف وغير معتاد ويتجنب الكلمات والتعبيرات الجاهزة مسبقا والتي تستخدم في هذا الصدد وتصف الإرهابيين بانهم حيوانات او غير آدميين مضيفا أن هذه الاوصاف والتعبيرات استخدمت من قبل وستستخذم بعد ذلك منبها القارئ إلى أنه لو كان يريد قراءة هذا النوع من الأوصاف فإنه يعرف أين يجدها.
ويضيف كورين أنه لو افترض أنه لايهتم بقتل بعض او أغلب الناس في الغرب على أيدي الإرهابيين فسيكون من الواضح أن الناس في الغرب قد تخلصوا من الكثير من الوسائل التقليدية للموت ببينما استحضرنا عدة طرق قليلة أخرى.
ويضيف إنه يمكنه استحضار 3 طرق ابتكرها الناس في الغرب للموت منها الإيدز والبدانة والهجمات التي يشنها مسلمون متطرفون والتي تعرف باسم “هجمات الذئب المنفرد” موضحا أن النوع الاول أصبح تحت السيطرة الطبية بشكل كبير لم يكن متخيلا قبل عدة سنوات بينما الثاني لازال خارج نطاق السيطرة.
ويعتبر كورين ان النوع الثالث وهو هجمات الذئب المنفرد قد تسبب في مقتل اعداد قليلة مقارنة بالنوعين الاول والثاني بحيث أنه عند المقارنة العددية فإن ضحايا هذا النوع تصبح مثيرة للضحك أو على الأقل قابلة للإهمال موضحا أنه حتى في هجمات يوليو/تموز عام 2005 في لندن عندما قتل 52 شخصا بريئا توفي 5 أضعاف هذا العدد بسبب التدخين.