«التحالف» ينفي مزاعم الحوثيين باستهداف سرادق للعزاء في صنعاء
قالت مصادر بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، إن التحالف لم ينفذ أية عمليات جوية في موقع هجوم في صنعاء اليوم السبت، بعد أن زعمت مصادر حوثية، أن ضربة جوية للتحالف على دار عزاء قتلت 82 شخصا على الأقل.
وقال أحد المصادر، مشيرا إلى ما وصفه بتأكيد من قيادة العمليات الجوية للتحالف، إن “مثل هذه العملية لم تحدث على الإطلاق على ذلك الهدف”.
وأضاف المصدر، أن “التحالف على علم بمثل هذه التقارير وعلى يقين بأن من الممكن النظر في أسباب أخرى للقصف. التحالف تفادى في السابق مثل هذه التجمعات والتي لم تكن قط موضع استهداف”.
وكان القائم بأعمال وزير الصحة في الحكومة التي يقودها الحوثيون بالعاصمة اليمنية صنعاء، زعم أن 82 شخصا على الأقل قتلوا في ضربة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية على دار عزاء في العاصمة اليوم السبت.
وزعم غازي إسماعيل في مؤتمر صحفي في صنعاء، أن عدد الجرحى يصل إلى 534.
من جهته، اتهم الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الميليشيا الإنقلابية، بالوقوف وراء الأنشطة الإرهابية، وأعمال الاغتيالات.
وقال الرئيس هادي، في بيان نعي قائد المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب، اللواء عبدالرب الشدادي، إن “ميليشيا الانقلاب أبت ألا أن تُمارس هوايتها المفضلة القديمة الجديدة في الاغتيالات والإرهاب”.
وأكد الرئيس اليمني، أن النصر على ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية بات قريبا بإذن الله، وأن الوطن سينتصر ولن يقبل الارتهان للميليشيا الانقلابية، مشيرا إلى أن اليمنيين “لن يفرطوا بالنظام الجمهوري ومبادئ الثورة اليمنية”.
وثمن هادي مناقب اللواء الشدادي، في معارك تحرير البلاد من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، التي قال إنها “تحمل العداء مع الشعب اليمني كافة”، إضافة إلى كونها “استباحت اليمن وعبثت فيها دماراً وخراباً”.
وتقود المملكة العربية السعودية منذ مارس/ آذار 2015 تحالفا لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مواجهة خصومه من مسلحي جماعة الحوثي، المدعومين من إيران، وأنصار الرئيس السابق عبد الله صالح.
وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، ما دفع الرئيس هادي وأعضاء حكومته إلى الفرار إلى جنوب البلاد، حيث اتخذ من عدن عاصمة مؤقتة، لكنه ما لبث أن لجأ إلى الرياض.
وتمكنت القوات الشرعية التابعة لهادي، المدعومة من قوات التحالف من استعادة خمس محافظات جنوبية، إلا أن السلطات واجهت صعوبة في فرض نفوذها بالكامل في عدن التي لا تزال تشهد وضعا أمنيا هشا في ظل تنامي أدوار الجماعات المسلحة فيها، وبينها مجموعات جهادية كتنظيمي داعش والقاعدة.
