من المنتظر أن يكشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعض تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط “صفقة القرن”، خلال اجتماعين منفصلين مع رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومنافسه بيني غانتس.
وقالت مصادر أمريكية، إن ترامب سيلتقي نتنياهو أولاً، ثم سيجتمع بغانتس الذي تخلى الأسبوع الماضي عن معارضته لطرح خطة السلام قبل الانتخابات المقررة في مارس القادم، مشيرة إلى أن المحادثات ستستمر يوم الثلاثاء قبل الإعلان عن “صفقة القرن”.
وعلى الرغم من الكشف عن الجوانب الاقتصادية للخطة قبل عدة أشهر، إلا أن الإعلان عن جوانبها السياسية تأجل عدة مرات، وكانت إدارة ترامب قد اعترفت بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، كما اعترفت بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، وكذلك سحبت إقرار الإدارات السابقة بعدم شرعية المستوطنات.
وفي المقابل، أكدت الرئاسة الفلسطينية أنها تدرس كافة الخيارات، بما فيها مصير السلطة الوطنية، وذلك رداً على إعلان ترامب المرتقب عن خطته للسلام،.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن القيادة ستعقد سلسلة اجتماعات على المستويات كافة، للتأكيد على الرفض القاطع لأي تنازل عن القدس واللاجئين وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، مؤكداً أن ما تسمى صفقة القرن لن تمر، وأن محاولات تصفية القضية الفلسطينية ستفشل.
من جهتها، هددت منظمة التحرير الفلسطينية بالانسحاب من اتفاقية أوسلو، التي تحدد العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، صائب عريقات، أن خطوات الرد على إعلان صفقة ترامب تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي للمنظمة، وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية.
