التخلي عن فرض ارتداء سوار على طالبي اللجوء في بريطانيا
قالت شركة متعاقدة مع وزارة الداخلية البريطانية، اليوم الإثنين، إنها قررت التوقف عن فرض وضع سوار على طالبي اللجوء للحصول على وجبات الطعام.
بدأت شركة «كليرسبرنجس»، التي تدير مركزا لاستقبال طالبي اللجوء في كارديف بمنطقة ويلز غربي البلاد، باستخدام السوار في مايو/ أيار.
وذكرت صحيفة «ذي جارديان»، التي كشفت الأمر، أن المشروع كان يقضي بأن يضع اللاجئون سوارا بلاستيكيا أحمر للحصول على وجبات مجانية.
وقالت الشركة، في بيان تلقته «فرانس برس»، إن السوار كان يعتبر الوسيلة الأنجح لتسليم الوجبات للمعنيين بها، ولكنها أضافت، أنها قررت «الكف عن استخدام السوار ابتداء من الإثنين 25 يناير/ كانون الثاني».
اتخذ القرار مع تنامي الجدل حول السوار، الذي انتقدته منظمات إغاثة اللاجئين ومسؤولون محليون، معتبرين أنه يشكل وصمة بحق اللاجئين، في حين يتوقع أن يطرح الأمر في البرلمان الإثنين.
وقالت المسؤولة في مجلس ويلز للاجئين، هانا وارف، إن الأمر «يذكر بالنازيين عندما كان الناس يرغمون على وضع نجمة داوود، هذا مقزز ويعني معاملة الناس كما لو أنهم نكرة».
وقال اللاجئ أريك نجال (36 عاما) لصحيفة «ذي جارديان»، إن المهاجرين الذين يضعون السوار كانوا يتعرضون لكلام عنصري، كأن «يقوم سائقون بالضغط على بوق السيارة لدى المرور بجانبهم أو أن يصرخوا (عودوا إلى بلدكم) ووصف السوار، بأنه (سوار التهميش)».
وأضاف، «إذا نزعت السوار لن تتمكن من وضعه مجددا، فإذا أردت أن تأكل عليك أن ترتديه كل الوقت».
وأثيرت القضية بعد أقل من أسبوع من بدء تحقيق بشأن تعرض طالبي لجوء في مدلسبرو في شمال شرقي بريطانيا لاعتداءات بسبب طلاء أبواب منازلهم بالأحمر.
