التخوف يسيطر على قطاع غزة بعد ظهور إصابات بـ«كورونا»
أفادت مراسلتنا من قطاع غزة أن الإعلان عن حالتين مصابتين بفيروس «كورونا» في القطاع، أمس، دق ناقوس الخطر من أن هذا الفيروس قد ينتشر داخل القطاع، مشيرة إلى أنه رغم إعلان وزارة الصحة بالقطاع أن الحالتين لم يخالطا أي من شخص داخل القطاع، إلا أنه الحالتين خلال الطريق وترحيلهم إلى معبر رفح قد خالطوا المئات ممن وصلوا إلى قطاع غزة، مثل من يعملون في الجوازات داخل المعبر وداخل الحجر الصحي الذي تواجدوا فيه قبل نقلهم إلى المشفى الميداني الخاص جنوب رفح، بعد الإعلان عن إصابتهم بالفيروس.
وأضافت أن وزارة الصحة بالقطاع تجري حالياً حصر لكل من خالط هاتين الحالتين، بالإضافة إلى الإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها ودعوة المواطنين إلى الإلتزام بها لمنع تفشي الفيروس في القطاع، مثل إغلاق صالات الأفراح والمطاعم والمقاهي وتعليق إقامة صلاة الجمعة والتجمعات الكبيرة وإغلاق الأسواق الشعبية، ووجهت نداء بالأمس إلى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بدعم القطاع بأجهزة للعناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي والأدوية والمستلزمات الطبية لأن المنظومة الصحية في قطاع غزة متهالكة بفعل الحصار.
وأشارت مراسلتنا إلى أن مدير منظمة الصحة العالمية وصل اليوم إلى القطاع برفقة طبيب من الأمم المتحدة، من المتوقع أن يكون هناك اجتماعات عاجلة مع وزارة الصحة للوقوف على إجراءات جديدة لمنع انتشار هذا الفيروس، لافتة إلى أن هناك أكثر من 1200 شخص يقبعون في 20 مركز للحجر الإلزامي في مدارس خُصّصت لهذا الأمر، وأكثر من 2000 شخص يخضعون للحجز الإلزامي المنزلي.
وتابعت أن هناك تراجع كبير في أعداد المواطنين الذي يخرجون إلى الشوارع، إذ تسود حالة من التخوف والقلق التي باتت تسيطر على الفلسطينيين داخل القطاع.
