الترسانة النووية الإسرائيلية.. هل تستطيع واشنطن الكشف عن حقيقتها الكاملة؟

لم يعد امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية سرا، بل جاهرت بذلك في مناسبات عديدة خاصة مع بدايات حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، حينما كانت الصدمة مزلزلة بعد عبور الجيش المصري قناة السويس وسقوط خط بارليف المنيع، وبعد أن كانت اليد العليا للقوات المسلحة المصرية.. ثم تكرر اعتراف النووي مؤخرا، مع تهديد وزير في الحكومة الإسرائيلية، وعضو في البرلمان، بتفجير الأسلحة النووية فوق غزة.

لقد كانت هذه بداية مزعجة، بحسب خبراء أمن وعسكريون أميركيون، على درجة كبيرة من  الخبرة، وسبق أن تولوا المسؤولية الأمنية والاستخبارية في الولايات المتحدة.. وهم: ويليام بور، وهو أحد كبار المحللين في أرشيف الأمن القومي بجامعة جورج واشنطن.. وريتشارد لوليس، ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية ومساعد وزير الدفاع السابق لشؤون آسيا والمحيط الهادئ.. وهنري سوكولسكي، المدير التنفيذي لمركز تعليم سياسات منع الانتشار النووي.

ومع إدراكهم بخطورة امتلاك إسرائيل الأسحلة النووية في المستقبل، وخاصة على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، نشر ثلاثتهم مقال رأي مشتركا، في صحيفة واشنطن بوست، حثوا فيه واشنطن على رفع الستار عن ترسانة دولة الاحتلال الإسرائيلي النووي.. وطرحوا تساؤلا مهما: لماذا يجب على الولايات المتحدة أن تبدأ بقول الحقيقة الكاملة حول الأسلحة النووية الإسرائيلية؟

 

 

بداية مزعجة

يفتتح مقال الخبراء الثلاثة الحديث، بالبداية المزعجة، مع الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث جرى تجاوز من جانب اثنين من المسؤولين الإسرائيليين المنتخبين – وزير في الحكومة وعضو في البرلمان – عندما لم يكتفيا بالإشارة علنًا إلى امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية، بل اقترحا تفجيرها فوق غزة. لقد كانت هذه بداية مزعجة. وفي الوقت نفسه، صدر أمر تنفيذي سري في واشنطن منذ فترة طويلة يمنع المسؤولين الأميركيين من مجرد الاعتراف بامتلاك إسرائيل أسلحة نووية. ونظرًا للمخاطر المتزايدة المتمثلة في انتشار الأسلحة النووية ــ والأسوأ من ذلك استخدامها ــ فإن الاستمرار في مثل هذه الرقابة الذاتية بشأن الترسانة النووية الإسرائيلية ليس بالأمر الغريب فحسب؛ إنه ضار.

 شكوك استراتيجية

وأضافوا: يدير أحدنا مركز أبحاث الأمن القومي، الذي أجرى الشهر الماضي مناورة حربية نووية غير سرية بين إسرائيل وإيران. أطلقت إسرائيل أسلحة نووية ضد إيران مرتين (باستخدام ما مجموعه 51 سلاحا)، وردت إيران بضربة نووية من جانبها. ومن المثير للدهشة أن الشكوك الاستراتيجية التي أعقبت البورصة كانت أكبر من تلك التي سبقتها.

تساؤلات حول الضربات النووية الإسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية

وكانت الأسئلة التي نطرحها هي: ما حجم الضرر الذي قد تلحقه الضربات النووية الإسرائيلية بالمواقع النووية والصاروخية الإيرانية والبنية التحتية والسكان؟ وهل ستصبح قدرات إيران النووية والصاروخية عاجزة، أم أنها مدفونة على عمق كبير بحيث يمكنها البقاء على قيد الحياة؟ وهل ستتعرض اقتصادات المنطقة للضربة القاضية بسبب مثل هذا التبادل النووي أم أنها ستهتز فحسب؟ وهل ستنجر واشنطن أو موسكو أو بكين إلى الصراع؟ في أي طريق؟

نظرة خاطفة على المستقبل

لم يكن أي من المشاركين في المناورة الحربية واثقًا من قدرته على الإجابة على أي من هذه الأسئلة. إحدى أفضل الطرق لتوضيح هذه الأمور هي أن يقوم الخبراء والمسؤولون الأميركيون والإسرائيليون، بإلقاء نظرة خاطفة على المستقبل من خلال اللعب بسيناريوهات حرب نووية مختلفة.

واشنطن تحظر الاعتراف علنًا بامتلاك إسرائيل أسلحة نووية

ومع ذلك، فإن سياسة الولايات المتحدة تجعل هذا الأمر مستحيلًا. لماذا؟ لأن مسار العمل الذي جرى تبنيه قبل نصف قرن يحظر على الموظفين الأميركيين الذين جرى اختيارهم، الاعتراف علنًا بامتلاك إسرائيل أسلحة نووية.. في أواخر الستينيات والسبعينيات، ربما كان هذا منطقيًا: آخر شيء أرادته واشنطن أو تل أبيب هو حث السوفييت على تقاسم الأسلحة النووية أو التكنولوجيا مع مصر أو سوريا من أجل «موازنة» أي أسلحة نووية تمتلكها إسرائيل.

أسلحة نووية إسرائيلية ـ أرشيفية
أسلحة نووية إسرائيلية ـ أرشيفية

اتفاق سري.. واشنطن لن  تضغط على إسرائيل للتخلي عن أسلحتها النووية

ومع انهيار الاتحاد السوفييتي وسقوط جدار برلين، ضاعفت واشنطن موقفها الذي لا يعرف شيئًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الضغط الإسرائيلي. وطالبت تل أبيب الرئيس بيل كلينتون وكل رئيس أميركي لاحق بالالتزام باتفاق سري ينص على أن الولايات المتحدة لن تضغط على الدولة اليهودية للتخلي عن أسلحتها النووية طالما أنها لا تزال تواجه تهديدات وجودية.

ــــــــــــــــــــــــــ

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]