أكد المحلل السياسي السوداني، عمار عوض، أن تكوين الوفد المصري، الذي زار الخرطوم مؤخراً، يشير إلى أهمية المساعي والزيارة، خاصة أن رئيس الوزراء المصري كان على رأسه.
وأشار عوض، في تصريحات لـ الغد، إلى أنه من بين أعضاءه وزير الكهرباء، وهو ما يشير إلى أهمية مشروع الربط الكهربائي الذي تقدمه مصر لخدمة السودان.
واتفق رئيسا وزراء مصر والسودان، خلال زيارة مصرية للخرطوم، على وضع خطة عمل لتذليل العقبات التي تعترض انسياب الحركة التجارية، لاسيما ما يتعلق بطرق النقل المؤدية للمنافذ البرية، والتأكيد على وجود التزام “مصري سوداني” بتعزيز التبادل التجاري بينهما.
وناقش الجانبان تطوير التعاون في مجال الاستثمار، والفرص المتاحة للشركات المصرية للاستثمار في عدد من المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية للسودان.
وتناول الجانبان سبل تطوير التعاون في مجال النقل، وتم الاتفاق على إعادة هيكلة هيئة “وادي النيل” للملاحة النهرية، كما بحث الجانبان مشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين، مما يسهم في فتح آفاق أرحب للتعاون الاقتصادي بينهما، مع الاستفادة من موانئ البلدين على البحر الأحمر.
وناقش الجانبان ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث تم التأكيد على ضرورة التفاوض للتوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد، ما يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث، استناداً لاتفاق إعلان المبادئ في الخرطوم عام 2015، ومبدأ الاستخدام العادل والمنصف للمياه، وعدم إحداث ضرر ذي شأن، مع مراعاة مبادئ القانون الدولي ذات الصلة.
وأكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ونظيره السوداني، عبد الله حمدوك، على ضرورة التفاوض، للتوصل لاتفاق مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد، بما يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث.
حيث اتفق الجانبان، خلال مباحثاتهما في الخرطوم، على أهمية المضي قدما في زيادة قدرة مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
وأعلن الجانب المصري عن استعداده للتنسيق مع الجانب السوداني للمساهمة في علاج مصابي ثورة ديسمبر.
وأعادت تلك الزيارة للعلاقات المصرية السودانية دفئها القديم، وروابطها الاقتصادية.
