تواجه العشرات من القرى على الحدود العراقية السورية كارثة بيئية جراء تسرب النفط من المعامل والشركات إلى الحقول عبر النهر الذي يمر في القرى، وهو ما تسبب في أمراض خطيرة للمواطنين.
وبات التسرّب النفطي جزءاً من حياة مواطنين سوريين يعيشون بشكل أساسي من الأراضي الزراعية ورعاية الماشية، وبات أقصى ما يتمنونه اليوم ألا تقضي على المزيد من الأغنام أو محاصيلهم.
واعتاد مواطنون سوريون على رائحة كريهة تنبعث من نهر صغير يمر قرب منازلهم، وسط أكثر من 40 قرية مصيرها مهددة بكارثة إنسانية.
كما ينتظر سوريون، يعيشون في القرى المتضررة، بقلق شديد عودة قطيعهم، أملاً ألا تعود أغنامهم هذه المرة سوداء اللون، حيث يوميا يسقط عدد منها في المستنقعات السوداء التي تركها النهر خلفه في الأراضي لتتغير حال هذه القرى وباتت بؤرة خطيرة لسم خطير يزحف ببطء.
وفي ريفي اليعربية ورميلان، التي تضم عددا من آبار النفط والغاز، ترمي شركات النفط المحلية نفاياتها في النهر بشكل مباشر، وهو ما يؤدي إلى تلوث المياه الذي يترك آثاره على الناس والمزروعات ويسبب أمراضا خطيرة.
