أجمع مراقبون فلسطينيون، اليوم الاثنين، على أن التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والإعلان عن سياسية الضم العنصري في الضفة العربية من خلال التوسع الاستيطاني وفق الرؤية الأمريكية ” صفقة القرن”، تهدف لكسب أصوات الناخبين في إسرائيل.
ورأى المراقبون في أحاديث منفصلة لموقع قناة “الغد”، أن كلا الحزبين الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وكاحول ليفان ” أزرق – أبيض ” بزعامة بيني غانتس، يتفقان على العديد من القضايا التي تشكل خطرا محدقا بحق القضية الفلسطينية.
وقال المختص بالشأن الإسرائيلي، مصطفى إبراهيم، في تصريحات لـ”الغد”، إن التفاهمات التي توصّل إليها نتنياهو في السابق مع حماس خدمته رغم الانتقادات الشديدة التي وجهت إليه، مضيفا أن نتنياهو يحاول استغلال هذا ويدعو نفسه بـ”سيد الأمن”.
ورغم أن غزة تؤثر على مجرى الانتخابات الإسرائيلية بشكل محدود، فإن جولة الانتخابات الثالثة سبقتها حملة تصعيد على القطاع والإعلان عن تفاصيل صفقة القرن، والتي يُعد القطاع جزءًا أساسيًا منها، وهو ما جعله عنوانًا أساسيًا من الحملة الانتخابية.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، هاني حبيب، أن هناك توافقا ضمنيًا بين كلا الطرفين في المعادلة الإسرائيلية، الليكود وأزرق أبيض، حول ضرورة اللجوء إلى ضم الضفة الغربية وإعلان السيادة عليها وفقاً لصفقة القرن، وهو ما جعل قطاع غزة جزءا أساسيا من تلك الحملة الانتخابية.
وبغض النظر عن حدة التنافس بين الليكود وأزرق أبيض، فإنهما يتفقان حول العديد من القضايا التي تلغي حق الفلسطينيين في القدس وعودة اللاجئين، كما يتنافسان على ضم الأراضي، وهو ما يتطلب وحدة فلسطينية لمواجهة ذلك.
الدعوة لتدمير غزة
ورأى الكاتب والمحلل السياسي محسن أبو رمضان، أن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو كاحول ليفان “أزرق – أبيض ” بزعامة بيني غانتس، يتفقان على العديد من القضايا التي تشكل خطرًا محدقًا بحق القضية الفلسطينية، فكلاهما مع “صفقة القرن” وشطب القضايا الكبرى الخاصة بالشعب الفلسطيني مثل القدس واللاجئين واستمرار الاستيطان وضم الأراضي”.
وشدد أبو رمضان على أن المطلوب فلسطينيا، أن تكون هناك حالة من الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لأنه دون ذلك لن تكون هناك إجادة عملية في مواجهة التحديات التي تحيط بالوضع الفلسطيني، وترتيب البيت الفلسطيني وإعلاء شأن منظمة التحرير، وكذلك تعزيز حملات المقاطعة لإسرائيل، والمقاومة الشعبية والسياسية والقانونية وكذلك الدبلوماسية في المحافل الدولية كافة.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو جدد تأكيده، اليوم الاثنين، على أنه بعد استكمال عملية رسم الخرائط ستفرض إسرائيل سيادتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة التي قضت خطة السلام الأمريكية بضمها إلى تل أبيب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعترف بذلك.
وفتحت مراكز الاقتراع، صباح اليوم الاثنين، في إسرائيل في ثالث انتخابات تشريعية تجري في أقل من عام، وتوجه 6,4 مليون إسرائيلي إلى أكثر من 10 آلاف مركز اقتراع لاختيار مرشحهم لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.
ولا يعول سكان القطاع لتغيير أوضاعهم بشكل إيجابي على نتائج الجولة الثالثة من الانتخابات الإسرائيلية، فجميع النخب السياسية الإسرائيلية تنطلق من رؤية واحدة، وهي إلغاء كل حقوق الشعب الفلسطيني.
