احتفلت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتخريج دفعة من اللاجئات السوريات في الأردن اللاتي أكملن بنجاح دورات تدريبية لبناء قدراتهن ضمن مبادرة برنامج التّطوع مقابل الأجر.
المبادرة، التي موّلتها الحكومة اليابانية، وفرت مهارات عمل لهؤلاء اللاجئات، سعيا لمساعدتهن على كسب العيش ومواجهة ظروف اللجوء القاسية.
فاطمة لاجئة سورية جاءت إلى مخيم الأزرق شرق الأردن بعد اشتعال الصراع في سوريا، وهنا وجدت ضالتها في مركز الواحة لممارسة عملها السابق في حياكة الملابس والحصول على مقابل دخل يوفر لها ولأسرتها معيشة كريمة داخل المخيم.
وقالت فاطمة إبراهيم، اللاجئة السورية، “أعطانا المخيم دعما معنويا بالخروج للحياة والعمل بدلا من الجلوس في المنزل.. أصبح لدينا عائد مادي لعائلتنا”.
هذا المركز واحد من أربعة مراكز أنشئت بدعم من الحكومة اليابانية لحشد الموارد الإبتكارية والتكنولوجية لتمكين اللاجئات السوريات عبر توفير خدمة شاملة ويوفر المركز فرص التطوع مقابل الأجر وتقديم الخدمات للنساء المعرضات للخطر، ووصل عدد المستفيدين منه أكثر من 4000 لاجئة ولاجئ، كما تمكنت 16% من السيدات من إنشاء مشروعات خاصة.
هيديناو ياناجي ، السفير الياباني في الأردن، قال “نتمنى أن تتمكن اللاجئات السوريات من الاستفادة بإفتتاح مشروعاتهن بأنفسهن، حيث تقوم الأمم المتحدة بتدريبهن، ومن هذا المنطلق دعمت اليابان هذا المشروع”.
زياد الشيخ ،مدير هيئة الأمم المتحدة للمرأة، قال إن هذه المشروعات عززت ثقة اللاجئات السوريات بأنفسهن، والحفاظ على كرامتهن، كما أتاح لهن الفرصة في الحصول على دخل من خلال فرصة عمل لائق مكنتهن من زيادة دخل الأسرة.
وأفادت هذه الأنشطة المرأة بإشراكها في صنع القرار في بيتها ومحيطها، كما عززت ثقتها في نفسها وقدرتها على التصدي لمصاعب الحياة، وهو ما شجع اللاجئات على الالتحاق بالبرامج التابعة للأمم المتحدة التي وفرت دعما لنحو 50 ألف لاجئ ولاجئة.