لكل دولة الروح الخاصة بها، ولكل مدينة بصمة، ولكل بصمة رائحة، ولكل رائحة حكاية، ثمة مدينة راقية تتكلم حين ينبغي وتصمت حين ينبغي وأخرى دافئة تخترقك من أول عناق لأرصفتها، فذاكراتك هي مكان أزلي حتي الغياب تتربع بداخلها الأحداث التي مرت عليك في المدن والشوارع حتى تسكن بداخلك وتهبك من الجمال ما خلقت.
أما عن المدن العربية فهي ذلك التناغم بين شكل البيوت ووجوه البشر، فالمدن هي ذاكرة الشوارع وأرواح البسطاء، فكلما مر الإنسان بالشوارع القديمة قال «زمن».
ولأن الزمن خير دليل على إرادة الإنسان ونجاحه، فعلى صوت الأوتار الخافتة، تحرك بطل فني راقي، أشعل قلوب الفتيات عشقًا بمجرد ظهوره على الشاشات في الستينيات، فصار محبوبًا مفضلًا حتى عيناه لا تعرف إلا الحنين إلا للزمن القديم، إنه الفنان حسين فهمي.
يأخذنا فهمي في جولة من استعادة الزمن الجميل التي كانت عليه الدول العربية فيما قبل، حيث التسامح والعفو والتقبل والوحدة.
تبدأ قناة «الغد» بعرض برنامج زمن، في الـ7 من الشهر الجاري لمناقشة قضية التعايش في البلاد العربية وإلقاء الضوء على نماذج حيه ، ووقائع يَرويها شهود عاصروا تحولات المُجتمعات العربية خلال فترات ممتدة من الزمن.
تناقش الحلقة الأولى من زمن، التي ستعرض يوم «السبت» 7 مايو/أيار في العاشرة مساء قضية التعايش في مصر ويستضيف فيها البرنامج الدكتور كمال زاخر قال كمال زاخر، منسق التيار العلماني القبطي، والدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي والذين سيناقشون التغيرات التي طرأت على العلاقة بين الأديان السماوية الثلاثة في مصر منذ عصر سعد زغلول وحتى الآن، وتم تصوير الحلقة في ضريح سعد زغلول بمصر.
وتناقش الحلقة الثانية التعايش في لبنان، وصوّرت حديثاً في بيروت بين الجميّزة وشارع الحمراء. تعالج الحلقة الحالة الثقافية المتغيّرة في بيروت منطلقًا من شارع الحمراء، وما كان يُمثل بالنسبة للثقافة اللبنانية والعربية، وإلى أين وصل اليوم، كما يُركز على المسرح اللبناني منذ نشأته وحتى اليوم.
ويستعد حسين فهمي لتصوير حلقات جديدة من البرنامج في الإمارات، والمغرب، ويحمل البرنامج «طابعاً اجتماعياً ثقافياً يهدف لإحياء التراث العربي».
