يواجه طلاب المدارس بالعراق مشكلات في تحصيل العلم وسط جائحة كورونا، إذ أبلغت وزارة التربية العراقية المدارس بالتواصل عن بعد مع الطلبة، لكن دون توفير متطلبات هذه العملية، ما دفع المدارس إلى استخدام وسائل التواصل الإجتماعي وإمكانيات بدائية.
وتجولت كاميرا “الغد” في مخيم “بحركة” للنازحين شمال مدينة أربيل، حيث تصل الدروس عبر تطبيقات الإنترنت لبعض الطلبة، لكن مع كثير من المشاكل، بينما لا يمتلك طلاباً آخرون هذه الوسائل.
وأكد عدي نعمة، مدرس عراقي، للغد أن أهم المشاكل هي كيفية إيصال المادة الدراسية إلى الطالب، وقال “غالبية المدارس في هذه المنطقة في الأصل مخيمات، والطلاب بها فقراء ولا يمتلكون هواتف ذكية، وهو ما يُصعّب من عملية التواصل”. ورغم ذلك يواصل نعمة شرح دروس مادة الأحياء لطلابه عبر الإنترنت.
لكن التعليم عن بُعد نظام له أساسيات ومستلزمات غير مُعتمدة في العراق، ما يجعل من محاولة تطبيقها خلال العام الدراسي الحالي شبه مستحيل.
وقال عدد من الطلاب إن الدراسة على الإنترنت تختلف عن الدراسة الطبيعية بشكل كبير، ومن العقبات التي يواجهونها أن بعض الطلاب غير قادرين على الحصول على خدمات الإنترنت وآخرين لا تتوافر لديهم أجهزة الحاسوب.
التعليم عن بعد نظام يُطوّره العالم منذ أواخر السبعينيات من قبل جامعات أمريكية وأوروبية، لكن الأمر مختلف في العراق الذي لم يعترف في جامعاته ومدارسه بهذا النظام.
