تحدث مراسل الغد من جزيرة رودس، عمرو المنيري، عن تفاصيل محاولات اليونان لإجبار تركيا على التراجع عن التنقيب على الغاز والنفط في مياه “أثينا” بشرق المتوسط.
وأوضح مراسلنا، أن اليونان تحاول إجبار القوات البحرية التركية بالتراجع وعدم التوغل أكثر من ذلك في ظل قيام سفينة بالقيام بالمسح لاكتشاف المزيد من النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، وهي المنطقة التي وقع حولها كل من مصر واليونان اتفاقية حدود بينهما في 6 أغسطس الجاري وسيتم التصديق عليها من قبل اليونان في 26 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى الاتفاقية الأخرى مع إيطاليا.
وقال مراسلنا، إن اليونان تحاول الضغط على تركيا في ظل تأكدها بوجود تقاعص كبير من الاتحاد الأوروبي تجاه ما تفعله تركيا، حيث يبدو أن للأخيرة لديها اليد العليا حتى هذه اللحظة على الرغم من التواجد الفرنسي عبر بارجتين بالمنطقة ومقاتلتي “رافال” ووجود سفينة أمريكية وصلت أمس إلى كريت.
وأشار إلى أن اليونان في موقف ضعيف وليس لديها أوراق كثيرة للضغط على الاتحاد الأوروبي في ظل أزمتها الاقتصادية الكبيرة بغض النظر عن فيروس كورونا، حيث تواجه منذ 2008 السقوط المدوي اقتصاديا في أوروبا، وليس لديها إلا بعض الأوراق منها اللجوء إلى فرنسا، وأيضا بعض الضغط الذي تأخذه من مصر بحكم ما لديها من قوة عسكرية كبيرة في المنطقة، وأن هذا التنقيب الذي تحاول أن تفرضه تركيا، ربما قد يؤثر على المنطقة الحدودية ما بين مصر واليونان.
وحول استمرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حديثه عن استمرار التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، قال مراسلنا، إنه لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من اليونان، مشيرا إلى أن هذه التصريحات ستزيد من الاحتقان الرسمي لليونان، وهذا التدخل التركي بالدخول التركي في المياة اليونانية بشكل فج، يعمق هذا الأحتقان.
وأكد اليونان تحاول الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لاسيما أن للأخيرة علاقات قوية للغاية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهذا ليس بالأمر السري.
ونقل مراسل الغد بجزيرة رودس اليونانية عن صحيفة يونانية أنه تم حصار غواصة تركية حاولت الإبحار بشكل غير قانوني بالقرب من الجزر اليونانية قبل يومين، وذلك بواسطة طائرة هليكوبتر وغواصة يونانية.
وذكرت الصحيفة، أن ذلك يأتي في ظل توتر العلاقات التركية اليونانية وكمحاولة استفزازية من قبل الجانب التركي في جنوب شرق بحر إيجه لاختبار رد الفعل اليوناني.
