التلغراف: أوروبا على موعد مع مزيد من الهجمات خلال رمضان
قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن أوروبا على موعد مع المزيد من الهجمات خلال شهر رمضان الحالي، وذلك في أعقاب دعوة وجهها تنظيم الدولة لأتباعه لشن المزيد من الهجمات في أوروبا.
وفي رسالة عبر موقع يوتيوب تحمل عنوان “أين أسود الحرب؟”، دعا التنظيم أتباعه في أوروبا، ممن لا يستطيعون الوصول إلى أراضي التنظيم بالعراق وسوريا، إلى تكثيف الهجمات في الأسواق والطرق والمنتديات والبيوت.
وكانت لندن قد شهدت مساء السبت هجمات صنفتها بريطانيا على أنها إرهابية، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المارة في أماكن متفرقة من العاصمة، وهو الهجوم الذي يأتي بعد أيام من هجوم انتحاري في مدينة مانشستر أدى إلى مقتل 22 شخصاً بينهم أطفال.
وعلى الرغم من عدم تبني تنظيم الدولة الهجوم الذي وقع ليلة أمس، فإن ملامحه ربما تشير إلى أن التنظيم هو من يقف وراءه، أو ربما جماعات جهادية قريبة من التنظيم.
وفي العام الماضي، أصدر أبو محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم الدولة، الذي قُتل بعد ذلك في غارة أمريكية، بياناً دعا فيه إلى حمل السلاح لكل من يؤمن بأفكار التنظيم لتنفيذ هجمات خلال شهر رمضان الماضي.
وترى “التلغراف” أن ضرب عدة أهداف في أماكن متفرقة من العالم يهدف إلى إيصال رسالة، مفادها أن أي شخص في العالم لن يكون بمنأى عن الهجمات التي ينفذها أتباع التنظيم.
العديد من الدول اتخذت إجراءات مشددة لمنع وصول المتعاطفين مع التنظيم إلى ما يسمى دولة الخلافة؛ الأمر الذي دعا التنظيم إلى حث أتباعه في تلك البلدان على شن هجمات منفصلة داخل بلدانهم الأصلية.
عدم تمكن المتعاطفين مع التنظيم من الوصول إلى أماكن وجوده في سوريا والعراق، هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى وقوع المزيد من الهجمات في أوروبا وغيرها من دول العالم، بحسب “التلغراف”.
معهد واشنطن للدراسات أصدر مؤخراً تقريراً أشار فيه إلى أن تنظيم الدولة قد يتخذ من شهر رمضان مناسبة لإعادة توجيه استراتيجيته، سواء في ساحاته الأساسية، العراق وسوريا، أو خارجها.
تكمن الخشية الآن، بحسب “التلغراف”، في أن تكون الهجمات التي وقعت مساء السبت من تنفيذ شبكة جهادية تابعة لسلمان عبيدي، منفذ الهجوم الانتحاري في مانشستر، وأنها شبكة تنشط بهدوء بالمملكة المتحدة ولديها القدرة على تنفيذ هجمات أخرى.
وشهدت، الجمعة وقبل تنفيذ هجوم ليلة السبت، عدة مدن في بريطانيا حملة اعتقالات طالت ثمانية أشخاص يُعتقد أن لهم صلة بالهجوم الذي وقع مؤخراً في مانشستر.
وتؤكد الصحيفة البريطانية أن أجهزة الاستخبارات في أوروبا دخلت في حالة إنذار قصوى؛ خشية أن ينفذ التنظيم مزيداً من الهجمات خلال شهر رمضان الحالي.
