أحمد عزت
قال التليفزيون الإسرائيلي، في تقرير اليوم الجمعة، إن الشرطة أغلقت ملفات شكاوى تقدم فيها فلسطينيون بعد اعتداءات نفذها مستوطنون ضدهم.
واعترفت مصادر حقوقية إسرائيلية بإغلاق الملفات رغم وجود أدلة واضحة على تلك الاعتداءات، وهي الأدلة التي تكفي لإدانة هؤلاء المستوطنين، غير أن المصادر القضائية والمسؤولين الإسرائيليين لم يكترثوا على الإطلاق بهذه الأدلة.
وقال التقرير، إن عددا كبيرا من المجني عليهم من الفلسطينيين يرون أن الشرطة لا تبذل أي جهود للتحقيق في الشكاوى المقدمة منهم، وهو ما يعد دليلا واضحا على عنصرية الشرطة الإسرائيلية، والأخطر من هذا أنها تتعامل مع المجني عليهم من الفلسطينيين أو العرب بمعايير ظالمة فقط لكونهم عربا.
اللافت هنا أن التقرير أشار إلى جهود عدد من منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية، التي كشفت عن الكثير من اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين ووثقتها بالصوت والصورة، حتى أنها أشارت إلى أن الكثير من هذه الاعتداءات تمت تحت أعين جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الشرطة لم تكترث على الإطلاق بهذه القضايا.
يذكر أن إحدى المحاكم الإسرائيلية أصدرت أخيرا حكما بالبراءة على أحد المستوطنين ممن أدين بإلقاء حجارة وزجاجات على فلسطينيين في عام 2014 بعد أسر 3 مستوطنين وقتلهم.
ورأت المحكمة أن المستوطن كان يعيش في وضع نفسي صعب أدى لقيامة بهذه العملية، الأمر الذي يزيد من خطورة هذه القضية والمعايير الظالمة التي تحكم بها المحاكم الإسرائيلية في قضايا الإرهاب اليهودي وإرهاب المستوطنين ضد العرب والفلسطينيين.
