وصف التليفزيون الرسمي الإيراني، الإثنين، اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن برنامج طهران النووي بالدعاية.
وأضاف “تصريحاته ليست جديدة، مليئة باتهامات لا أساس لها، ودعاية ضد النشاط النووي الإيراني”.
وقال نتنياهو، الإثنين، إن إيران كذبت بشأن عدم السعي لامتلاك أسلحة نووية، وواصلت الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية، وعززت تلك الخبرة بعد توقيع اتفاق 2015 مع القوى العالمية.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، إن قرار إيران بمنع بعض المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة يشير إلى أنها غير مهتمة بأن تكون طرفا مسؤولا في برنامجها النووي.
وتشير التعليقات إلى أن واشنطن متشككة في رغبة طهران في المشاركة بجدية في تقييد برنامجها النووي.
وأدان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت الماضي قرار إيران استبعاد العديد من المفتشين المعينين في البلاد، مما يعوق إشرافها على الأنشطة النووية لطهران.
وقالت إيران إنها ترد على دعوة وجهتها الولايات المتحدة و3 من حلفائها الأوروبيين لطهران للتعاون على الفور مع الوكالة ومقرها فيينا بشأن قضايا من بينها تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.
وأحد الأهداف الرئيسية للوكالة هو منع انتشار الأسلحة النووية من خلال التحقق من احترام الدول لالتزاماتها باستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية فقط.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولة عن التحقق من امتثال إيران للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي بموجبه قيدت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وانهارت الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، قبل عام تقريبا وتسعى لإيجاد سبيل جديد لحمل طهران على تقييد برنامجها.
وقال بلينكن للصحفيين: «حاولنا العمل بشكل غير مباشر مع إيران وكذلك مع الشركاء الأوروبيين وحتى روسيا والصين لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني، لكن إيران لم تستطع أو لم ترغب في القيام بذلك».
وأضاف: «في الأسبوع الماضي فقط رأيناهم يستبعدون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يلعبون دورا حاسما في القيام بالعمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية – بأفضل ما يمكن – لضمان امتثال إيران بالتزاماتها».
وتابع: «هذا يشير إلى أن إيران غير مهتمة بأن تكون طرفا مسؤولا».
حث الاتحاد الأوروبي إيران اليوم الأحد على إعادة النظر في قرارها الخاص بمنع العديد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفين بالإشراف على الأنشطة النووية لطهران، مشيرا إلى أن مثل هذه الرقابة جزء من الاتفاق النووي الإيراني.
جاء التحرك الإيراني ردا على دعوة، قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، لطهران للتعاون فورا مع الوكالة في قضايا بينها تفسير سبب وجود آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بيان «الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء قرار إيران سحب التسمية الرسمية لعدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذوي الخبرة لمراقبة برنامجها النووي والتحقق منه».
وأضاف البيان «ما يثير القلق بشكل خاص هو التأثير المباشر والشديد لهذا القرار على قدرة الوكالة على القيام بأنشطة التحقق الخاصة بها والتي تشمل مراقبة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي). الاتحاد الأوروبي يحث إيران على إعادة النظر في قرارها على وجه السرعة».
منذ وصول إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى السلطة قبل أعوام، وقد شهد ملف المفاوضات النووية بين طهران والغرب جمودا ملحوظا لا يخطو فيه أي طرف خطوة واحدة باتجاه الأمام.. ما يطرح تساؤلا حول هوية المستفيد والخاسر من هذا الجمود.
على الأرض، استغلت طهران الوقت في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب حتى بلغ 23 ضعف الحد المتفق عليه في اتفاق 2015 بين طهران والغرب.
كذلك تسببت عودة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إبطاء التقدم في المفاوضات النووية التي ترفضها إسرائيل أصلا، ما تسبب في تصاعد مخاطر تطور المواجهة بين إسرائيل وإيران من حرب الظل إلى المواجهة العسكرية.
تراجع الدور الأميركي في الشرق الأوسط كان له دور هو الآخر في لجوء إيران لتعزيز نفوذها الإقليمي عبر المصالحة مع الرياض واتخاذ خطوات أوسع تجاه القيام بنفس الدور مع عواصم عربية أخرى.
من جهة ثانية، أفرزت الحرب الروسية الأوكرانية، مطلع العام الماضي، عن تزايد التقارب الإيراني تجاه روسيا عسكريا والصين اقتصاديا ودبلوماسيا فضلا عن انخراطها في التنافس الجيوسياسي مع الغرب.
أما الغرب، وبحسب مراقبين، فقد بات أقل اهتماما بهذا الملف مقارنة باهتمامه بالتهديد المتنامي على أراضيه، فصب جُلّ اهتمامها الدبلوماسي والعسكري على كبح جماح التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وبحسب مراقبين أيضا، فإن الغرب مدرك لنزيف «الساعة الرملية» لمفاوضات الملف النووي مع إيران، في انتظار ما ستسفر عنه انتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة نهاية العام المقبل.
وفي داخل أروقة البيت الأبيض يتردد السؤال الأهم: هل خسرت واشنطن من اعتزالها لملف المفاوضات النووية، وتركت الشرق الأوسط غنيمة سهلة للصين وروسيا بمعاونة إيران؟ وهل الحديث عن مقاربة جديدة لإحياء الملف مع طهران ورقة أخيرة لإنقاذ الموقف؟
حول هذا الملف، دارت نقاشات الجزء الأول من برنامج «مدار الغد» الذي يعرض عبر قناة «الغد»، وفيه تحدث من طهران، الأكاديمي والباحث في الشأن الإيراني، الدكتور حكم أمهز، ومن فلوريدا، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فلوريدا، الدكتور إيريك لوب، ومن بروكسل، المسؤول السابق في الاتحاد الأوروبي، السفير جيمس موران.
أكاديمي إيراني: طهران باتت قادرة على تخصيب اليورانيوم بأي نسبة تريد
أكاديمي أميركي: واشنطن وطهران لم تتخذا إجراءات كافية لضمان نجاح الاتفاق النووي
مسؤول سابق بالاتحاد الأوروبي: هذه العوامل عرقلت إعادة فتح الاتفاق النووي الإيراني
هل نجحت طهران في دعم قدراتها العسكرية لتعزيز نفوذها التفاوضي؟
مع توقف عجلة المفاوضات النووية، عمدت إيران إلى كسب مزيد من الوقت عبر تخصيص مبالغ مالية ضخمة وعدد كبير من القوى العاملة لتطوير صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار أكثر فعالية وأطول مدى، ليس فقط لتعزيز قوة الردع الخاصة بها ولكن أيضا لتحسين موقفها التفاوضي حال استأنفت من جديد المفاوضات النووية.
حول هذا الموضوع، دارت نقاشات الجزء الثاني من البرنامج، وفيه تحدث ولاية مين الأميركية، الخبير العسكري، العقيد متقاعد إريك روخو، ومن طهران، الأكاديمي والباحث في الشأن الإيراني، الدكتور حكم أمهز.
عقيد سابق بالجيش الأميركي: إيران نجحت في الملف النووي بالرغم من كونها دولة راعية للإرهاب
[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
