“التنمر جريمة”.. فكيف تحمي أولادك منه؟

تنتشر عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي يوميا اخبارا عن حوادث انتحار لبعض المراهقين الذين تعرضوا لـ”التنمر” المدرسي، والذي يعد واحد من أكبر المشاكل التي تواجه الأطفال في هذا الفترة من حياتهم.

وكانت الحادثة الأوسع انتشارا خلال الفترة الماضية هي انتحار فتاة تدعى روزلي وتبلغ من العمر 13 عاما، بعد تعرضها للتنمر من قبل بعض زملائها الذين سخروا من شكلها، وقاموا بنشر مقطع فيديو يحمل صورها ووصفوها بأنها قبيحة.

أثارت هذه الحادثة غضب الآلاف حول العالم، بل وخرج المئات منهم في مظارهات للمطالبة بـ”تجريم التنمر”، حيث تشير الدراسات ان الأطفال الذين يتعرضون تتنمر يفكرون في الانتحار 9 أضعاف الأشخاص العادية.

كما أثار مسلسل  “13Reasons why” ضجة كبيرة خلال فترة عرضه، بعد تطرقه لهذا القضية الشائكة، والتي تتسبب في خسارة مئات من الأرواح البريئة سنويا.

وتدور فكرة المسلسل التي تم اقتباسها عن الرواية التي تحمل نفس الإسم ل”جي آشر”، حول فتاة قامت بالانتحار بسبب تعرضها للتنمر بالمدرسة، كلنها قبل انتحارها قامت بتسجيل 13 تسجيلا تشرح من خلالهم الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ قرار الإنتحار.

المتنمرين أيضا ضحايا

عندما يتم الحديث عن التنمر غالبا ما يتم التركيز على الطرف الضعيف أو المتنمر عليه، و الذي يقع عليه الفعل الإكراهي المؤلم، و يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على مساره الدراسي و صحته النفسية تصل في بعض الأحيان إلى درجة الانتحار، لكننا إذا نظرنا إلى الظاهرة من زاوية أخرى فسنجد ضحية أخرى لا يُلتَفت إليها غالبا، تتمثل في الطفل أو مجموعة الطلاب المتنمرين الذين يتخذون صورة العنف سلوكا ثابتا في تعاملاتهم.

حيث تؤكد الأبحاث والدراسات النفسية ان هؤلاء ايضا ضحايا سوء التنشئة الأسرية و الاجتماعية،، و كلا الضحيتان تحتاجان للعلاج النفسي والسلوكي، فالمعتدِي والمعتدَى عليه عضوان أساسيان في المجتمع، وإذا أهملنا الطفل المعتدِي ولم نقومه – تربويا وسلوكيا – سنعرض أطفالا آخرين للوقوع في نفس المشكلة، و هكذا سنساهم في انتشار الظاهرة بصورة أكبر في المجتمع.

كيف تحمى ابنائك من التنمر

ينقسم علاج هذه الظاهرة الخطيرة إلي أكثر من مرحلة أولها الاعتراف بوجود المشكلة، ثم تحديد حجم هذه الظاهرة في مدارسنا و تحديد المستويات الدراسية التي تنتشر فيها أكثر من غيرها، ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار التنمر،  عندئذ يمكننا أن نعمل على إيجاد حلول لهذه المشكلة.

كما تعتبر الأسرة البيئة الأولى التي تؤثر في سلوك الطفل، وللاهل دور مهم في حماية ابنائهم من مخاطر التنمر، فتربية الابناء في ظروف صحية بعيدة عن العنف والاستبداد،مثل بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر، والتواصل الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوحا،تجعلهم يشعروا بالراحة، والقدرة على اللجوء الى الاهل.

ومن المهم ايضا تدريب الابناء على رياضات ونشاطات الدفاع عن النفس، لتعزيز قوتهم البدنية والنفسية وثقتهم بانفسهم، وعرض الشخص المتنمر على اختصاصي نفسي او اجتماعي، وتجنيبه الفراغ، واستثمار طاقات وقدرات الافراد، بالبرامج والانشطة النافعة.

ويأتي دور المدرسة ليكمل هذه الرحلة العلاجية بوضع برامج بالتعاون مع التربوين والمتخصصين في مجال الصحة النفسية لثقيف الطلاب، وتوعيتهم بخطورة التنمر، وتوفير مرشدين في المدراس مع تعزيز اهمية التواصل مع المرشد في حالة التعرض لأي شكل من اشكال العنف

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]