التوصل إلى اتفاق لإنهاء التمرد العسكري في ساحل العاج
قال مسؤول محلي، إن وفدا برئاسة وزير دفاع ساحل العاج الان ريشار دونواهي توصل لاتفاق، السبت، مع الجنود المتمردين لإنهاء تمرد مستمر منذ يومين أشاع الاضطراب في أنحاء الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
وقال ياندي لورجن المسؤول التنفيذي في مدينة بواكي، حيث جرت المحادثات، «توصلنا لاتفاق..هذا الاتفاق ينهي التمرد».
وبدأت تلك الانتفاضة في وقت مبكر أمس الجمعة، عندما سيطر جنود غاضبون على مدينة بواكي ثاني كبرى المدن في البلاد مطالبين بزيادات في الرواتب والمكافآت. وانتشرت الاضطرابات في أربع مدن وبلدات أخرى على الأقل في وقت لاحق اليوم.
وأبلغ سكان وجنود عن عمليات إطلاق نار في مدن مان وتولبلو وبوندوكو وأبيدجان، وهي مدينة يقطنها ما يقرب من خمسة ملايين نسمة وتضم مقرات الرئاسة والحكومة والبرلمان.
وقال المصدر الدبلوماسي، الذي رأى الجنود المتمردين وتحدث معهم «هناك إطلاق نار في الهواء بكثافة داخل وزارة الدفاع»، مشيرا إلى أن الوزارة أصبحت في يد المتمردين. وأضاف المصدر أن الجنود المتمردين نصبوا حواجز مؤقتة حول المقرات العسكرية القريبة.
وكان الرئيس الحسن واتارا في زيارة لغانا المجاورة لحضور حفل تنصيب رئيسها الجديد، والذي عاد بعده إلى أبيدجان بعد ظهر أمس لعقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء.
واكتسب التمرد دفعة اليوم السبت بشكل سريع، حيث نزل الجنود الغاضبون إلى الشوارع في مدينة تلو الأخرى، وهم يطلقون النار من أسلحتهم في الهواء ويحذرون السكان للعودة لمنازلهم.
ووصل وزير دفاع ساحل العاج آلان ريشار دونواهي إلى بواكي، ثاني أكبر مدن البلاد اليوم السبت، لمقابلة قادة التمرد في محاولة لاحتواء الانتفاضة.
وقال قبل الاجتماع معهم «أتيت كما وعدت للقاء إخوتنا. أنا هناك لأطمئنهم كما طلب مني الرئيس… سنستمع وسنتوصل إلى حل».
