أصدر التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني بياناً توضيحياً جاء فيه: في الآونة الأخيرة تزايدت المقالات التحليلية في عديد من المؤسسات الإعلامية، الورقية منها أو الإلكترونية حول الأوضاع في مخيم عين الحلوة والأسباب وراء اندلاع الاشتباكات فيه.
لقد أطلق بعض الصحافيين العنان لمخيلتهم في توصيف الأحداث وأسبابها وتداعياتها ولم تتم مراعاة الأصول المهنية في الاستحصال على الخبر و نقلة بأمانة أو لم تخضع هذه المؤسسات لأهم أساليب البحث عن الحقيقة ونشرها وغفلت عن التدقيق في صحة الخبر أو مصدره، فوقعت في شرك الإشاعات والافتراءات والتناقضات فيما تنشره في ذات المقالة، الأمر الذي يضع هذه المقالات وكاتبيها في دائرة الاستخفاف من القارئ وهذا لا يخدم الوسيلة الإعلامية ولا الحقيقة التي تسعى وسائل الإعلام إلى كشفها.
جميع المراقبين للشأن الفلسطيني في لبنان يدركون أن الحقيقة تكمن في غير ما يتذاكى به بعض المغمورين من كتاب و محللين.
لا يخفى على أحد من المراقبين حالة الاعتراض التي نقودها في حركة فتح إلا أنها لم تدفعنا إلى الانسلاخ عنها ولم نبحث لأنفسنا عن صيغة تمثيلية لإيماننا بأن حركة فتح تمثلنا، وهذا الموقف أعلناه سابقا و عدم مشاركتنا في القوة الأمنية و القوة المشتركة تأتي في هذا السياق.
وكيف يمكن أن يكون للخلاف القائم بين الرئيس عباس و الأخ محمد دحلان، سببا في اندلاع الاشتباكات في عين الحلوة بين حركة فتح و المتشددين؟؟!!
كيف يمكن أن تكون زيارة الدكتورة جليلة سببا لنفس الأحداث؟؟!!
هل انفرط عقد اللجنة الأمنية بسبب هذا الخلاف؟؟
هل يتعثر تشكيل القوة المشتركة للسبب ذاته؟؟!!!!
هل تكرار عمليات الاغتيال لكوادر حركة فتح على أيدي عابثة ومعروفة للجميع تخدم أحد طرفي الخلاف داخل فتح؟؟!!
إن ما حصل مؤخرا في عين الحلوة و تضارب التصريحات من المعنيين عن أسباب عودة التوتر بأن لها طابع ثأري، مشكلة عائلات، غضب من المتضررين من الاشتباكات السابقة، وبعدها اشتباكات بين حركة فتح والمتشددين، لتحط التحليلات والتصريحات رحالها على التيار الإصلاحي بعد أن فرغت جعبتهم من الزيف المتهرب من الحقيقة.
لسنا من هدد برد الصاع صاعين ومن اتخذ قراراً بالحسم الإعلامي، كما وأننا لسنا سبباً في تشييد الجدار الذي يلف عين الحلوة.
يهمنا التأكيد على أننا نسعى وبكل إمكانياتنا لحفظ أمن واستقرار مخيماتنا وسنكون إلى جانب كل القوى الحريصة والغيورة على استتباب الأمن و حفظ الجوار وعدم جر المخيم لأن يكون شوكة في خاصرة الدولة التي تستضيفنا.
لذا نهيب بكل وسائل الإعلام توخي الدقة والحذر و التقصي عن الحقيقة حتى لا تكون مصداقيتهم مشروخة والتي تمثل الرأسمال الحقيقي لكل مؤسسة إعلامية مرموقة.
