التيار الشعبي التونسي: دعوات التدخل الأجنبي «خيانة»
أدان حزب التيار الشعبي التونسي، السبت، دعوات البعض للتدخل الخارجي في تونس، مؤكدا أنها “خيانة وليست وجهة نظر”.
وقال الحزب، في بيان، إنه منذ أحداث 25 يوليو 2021، تاريخ انتفاضة الشعب التونسي على منظومة الفساد والإرهاب، تتالت دعوات رموزها للتدخل الخارجي، واستعملت كل الأساليب الخيانية من تكوين اللوبيات إلى الكذب وتزييف الحقائق، إلى أن وصل الأمر إلى استجداء وطلب التدخل الخارجي علنا.
وأضاف البيان، الذي حمل توقيع الأمين العام لحزب التيار التيار الشعبي، محمد زهير حمدي، أنه “أمام هذه الدعوات، ومحاولات بعض القوى الأجنبية، على غرار الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من قوى الهيمنة، الاستثمار في هؤلاء العملاء، لابتزاز الشعب التونسي، والالتفاف على إرادته وممارسة الضغوط ضده، نؤكد على إدانتنا المطلقة لهذه الدعوات واعتبارها دعوات خيانية وليست وجهة نظر”.
وطالب البيان الرئيس التونسي باتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد كل محاولة للتدخل في القرار الوطني من أي جهة كانت، كما دعا الشعب التونسي وقواه الوطنية لرص الصفوف والاستعداد لحماية استقلال البلاد وسيادتها وفرض إرادته الحرة.
ويأتي بيان حزب التيار الشعبي التونسي تزمنا مع دعوات أطلقتها حركة النهضة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في تونس للتظاهر غدا، الأحد، ضد القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، بتجميد عمل البرلمان إقالة الحكومة.
وقال الرئيس التونسي، قيس سعيد، السبت، إن بعض الأطراف في تونس تطلب التدخل الخارجي وتستقوي بالخارج.
وخلال لقائه المكلف بتسيير وزارة الداخلية، رضا الغرسلاوي، قال سعيد، إن هذه الأطراف تعمل ضد مصلحة الدولة التونسية.
كما ذكر الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن القرارات التي اتخذها متوافقة مع القانون بشكل كامل، وقال إن الحكومة التونسية الجديدة ستتشكل قريبا جدا.
ولاقت دعوات حركة النهضة وتنظيم الإخوان رفضا كبير من الشارع التونسي، الذي عبر عن تأييده للرئيس قيس سعيد.
وكان الرئيس قيس سعيد قد التقى نجلاء بودن، المكلفة بتشكيل حكومة تونسية جديدة، وذكرت الرئاسة التونسية أن الرئيس اطلع على سير عملية تشكيل الحكومة خلال اجتماعه برئيسة الحكومة المكلفة في قصر قرطاج.