«الثأر للشهداء».. عملية أمنية عراقية للانتقام من داعش
عقب إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجيري بغداد، أمس الخميس، والذي راح ضحيته نحو 32 شخصا، وإصابة العشرات، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب الإطاحة بعدد من عناصر التنظيم في 3 محافظات عراقية ضمن عملية “ثأر الشهداء”.
الثأر للشهداء
وأفاد الجهاز، في بيان، بأن عملية “ثأر الشُهداء”، التي تستهدف بقايا داعش انطلقت فجر يوم الجُمعة بتوجيه من القائد العام للقوات المُسلحة، مصطفى الكاظمي، وإشراف مُباشر من قبل رئيس جهاز مُكافحة الإرهاب.
وتمكنت تلك القوات من الإطاحة بعدد من الإرهابيين في كُل من باب المُعظم في بغداد وعامرية الفلوجة في الأنبار، ومنطقة دور الفيلق في كركوك.
وبحسب البيان، فإن العناصر المستهدفة كان لها صلة بشبكات داعش وتمتلك معلومات مهمه عن قادة هذه الشبكات الإرهابية.
ولم يعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن أسماء أو صفة عناصر داعش الذين تم القبض عليهم خلال العمليات.
جهاز مكافحة الإرهاب
وأعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، أن وحدات الجهاز باشرت بواجبات نوعية أسفرت عن القبض على عدد من الإرهابيين في مناطق متفرقة من البلاد، لهم صلة بشبكات داعش، كما أشار إلى أن الإرهابيين الذين وقعوا بيد القوات الأمنية يمتلكون معلومات عن قادة هذه الشبكات.
خطة أمنية شاملة
من جانبه، قال رئيس مجلس الورزاء، مصطفى الكاظمي، خلال اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري للأمن الوطني على خلفية الهجومين الانتحاريين، إن الأجهزة الأمنية تعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة.
وشدد الكاظمي على أن الأجهزة الامنية تبذل كل جهدها ضد فلول تنظيم داعش الارهابي وإحباط عملياته، وأنه لن يسمح بخضوع المؤسسة الأمنية إلى صراعات بين أطراف سياسية.
وأكد الكاظمي، أنه لن يسمح بخضوع المؤسسة الأمنية إلى صراعات بين أطراف سياسية, وأن هذا الحادث يعد خرقا لا يُسمح بتكراره ودليلا على وجود خلل يجب الإسراعُ بمعالجته من أجل تحقيق الأمن للمواطنين.
ويعيد الهجومان الجديدان في بغداد إلى أذهان العراقيين مشاهد الدمار التي طالما حاولوا نسيانها، بينما تواصل قوات الأمن عملية لدحر بقايا داعش المتهم الرئيس في التفجيرات الأخيرة.
مناطق العملية الأمنية
قال مراسل الغد، من بغداد، إن جهاز مكافحة الإرهاب، أطلق هذه العملية الأمنية في 3 مناطق هي كركوك وعامرية الفلوجة وبغداد، حيث تم القبض هي عددا من العناصر المرتبطة بتننظيم داعش.
الرد السريع
من بغداد، أكد المحلل الأمني الدكتور أحمد الشريفي، أن العملية قد لا تكون تستند على معلومات جديدة، ولكن هناك تراكما لمعلومات قديمة وأطلقت كرد فعل سريع للرد على التفجيرات الأخيرة.
وأوضح أن العمليات التفجيرية التي يقوم بها داعش، يبعث برسائل كثيرة، ويعتمد داعش على هذا الأسلوب لتوصيل رسائل لصانع القرار السياسي أو للراي العام العراقي.
عملية تركية في سنجار
من ناحية أخرى، ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تنفيذ عملية عسكرية تركية في سنجار شمال العراق.
وقال أردوغان، إن قرار إطلاق عملية عسكرية في سنجار قد يأتي دون تحديد موعد مسبق، بهدف إخراج عناصرِ حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار.
وكان أردوغان قد انتقد في أوقات سابقة ما اعتبره سيطرةَ حزب العمال الكردستاني على القضاء.
وقال الكاتب والباحث السياسي، رستم محمود، إن أردوغان يهدد بعملية عسكرية للضغط على الحكومة العراقية لاتخاذ خطوات ضد حزب العمال الكردستاني، موضحا أن هناك تعاون استخباري بين البلدين.
