“الثقافة الجزائرية” تمنع 111 كتابا من العرض بسبب التطرف
أكد وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، منع أكثر من مئة كتاب، من العرض في الصالون الدولي للكتاب، في دورته العشرين، التي تنطلق فعالياته في 28 من الشهر الجاري.
وقال “ميهوبي” في تصريحات للصحافة الجزائرية صباح اليوم الأربعاء، لقد تم منع 111 عنوان كتاب بسبب ما تتضمنه هذه الكتب من الدعوة إلى الإرهاب والتطرف والمس بصورة الجزائر.
وأضاف أن “الصالون” سوف يشهد حراكًا ثقافيًا كبيرًا، بحضور أدباء وروائيين كبار من عدة دول منها فرنسا، (ضيف الشرف)، ودول عربية يتقدمهم اللبناني أمين معلوف.
ويبدو أن عدد الكتب الممنوعة (111 كتاب) كبيرًا، إلا إذا تمت مقارنته، بعدد الكتب التي سبق لإدارة صالون الجزائر بمنعها من المشاركة في دورته الـ16 عام 2011، بحسب تصريحات إسماعيل أمزيان رئيس الصالون، حينذاك، وأن مجموع الكتب التي تم منعها من طرف اللجنة المكلفة بقبول الكتب المشاركة وصل إلى 200 عنوان.
وكان موقع “الخبر” الجزائري، حصل على نسخة ما أطلق عليه “القائمة السوداء” للكتب الممنوعة، وتصدرت الكتب الأردنية رأس القائمة بـ40 كتاب ممنوع، وجاءت الكتب المصرية في المرتبة الثانية بـ28 كتاب، وتوزعت بقية القائمة على العديد من الدول المشاركة. وتشير القائمة إلى أن تناول تلك الكتب لموضوعات دينية وتاريخية، هو السبب وراء المنع من المشاركة.
على صعيد آخر، كشف وزير الثقافة الجزائري، عن سياسة جديدة تتعلق بترشيد النفقات في قطاع الثقافة، وذلك ضمن إجراءات الحكومة التي وصفها الوزير بـ”الاستباقية”، التي تضمنت تقييم الوضع العام للإنفاق الثقافي، وترتب على ذلك تقليص عدد المهرجانات التي تصل إلى 200 مهرجان في العام، ليصبح العدد 70 مهرجانا فقط، مع المزج بين العديد من التظاهرات التي تتناول موضوع واحد مشترك، مؤكدا على تقليص ميزانية المخصصة للمهرجانات إلى نحو 25 بالمائة مع فتح المجال للقطاع الخاص ليكون شريكا في الاستثمار في المجال الثقافي.
