الثقافة المصرية تحتفل بـ«بطولات أكتوبر» و«التنورة» الاثنين

قالت مؤسسة نوبل المسؤولة عن إدارة الجائزة المرموقة اليوم الجمعة، إن الفائزين بجوائز نوبل لهذا العام سيحصلون على مليون كرونة سويدية إضافية، ليصل إجمالي قيمة المكافأة المالية إلى 11 مليون كرونة (986 ألف دولار).

وتعرضت قيمة الجائزة لتعديلات بالرفع والتخفيض في السنوات الماضية، وقال مقدمو الجوائز، إنهم سيزيدون المبلغ هذا العام ليعكس قوة الوضع المالي للمؤسسة.

وكانوا قد خفضوا قيمة الجائزة في عام 2012 من 10 ملايين كرونة إلى ثمانية ملايين مع سعي المؤسسة لدعم وضعها المالي. وزاد مبلغ الجائزة إلى تسعة ملايين في عام 2017 ثم إلى 10 ملايين في عام 2020، وهي قيمة الجائزة قبل عام 2012.

ولكن الكرونة السويدية فقدت على مدى العقد الماضي نحو 30 بالمئة من قيمتها مقابل اليورو، مما يعني أن أحدث زيادة في قيمة الجائزة لن تمنح الفائزين خارج السويد شعورا بأنهم أكثر ثراء.

وفي عام 2013 وصلت قيمة جوائز الإنجازات في العلوم والأدب والسلام، التي مُنحت لأول مرة في عام 1901، إلى نحو 1.2 مليون دولار على الرغم من خفض المبلغ بالعملة السويدية إلى ثمانية ملايين كرونة.

وستكون جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب أولى جوائز هذا العام، وسيتم الإعلان عنها في الثاني من أكتوبر تشرين الأول تليها جوائر الفيزياء والكيمياء والأدب والسلام في الأيام التالية.

تطلق وزارة الثقافة المصرية من خلال قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، المبادرة المجتمعية ” إنت مش لوحدك” لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال مستشفى 57375، وذلك في العاشرة صباح الثلاثاء 24 يناير الجاري، بمتحف محمد محمود خليل وحرمه في الدقي.

حيث يستضيف المتحف، مجموعة من الأطفال من ذوي الهمم وأصحاب القدرات الخاصة وأطفال مستشفى 57357 تدشيناً للمبادرة .

وقال الدكتور وليد قانوش، إن القطاع قد أعد برنامجا فنياً وترفيهياً للأطفال وذويهم والطاقم الطبي المشرف عليهم، من خلال إدارة التربية المتحفية، يبدأ في تمام العاشرة صباحاً ويستمر حتى الرابعة عصراً، يتضمن جولة بالمتحف، يليها ورشة فنية (رسم بالألوان المائية) تحت إشراف الفنان خالد سماحي، على أن يُختتم البرنامج بحفل موسيقي تقدمه فرقة (الشمس) وهي فرقة هدفها دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال الأصحاء والعرف معاً مقطوعات موسيقية خفيفة، وأكد قانوش أن هذه المبادرة سوف يكون محددا لها الأسبوع الأخير من كل شهر طوال العام، وسيتم تنفيذها في عدد من المواقع التابعة للقطاع.

“العودة إلى آخر الحارة: كيف تتذكر أعياد ميلادك بعد الأربعين” هو عنوان كتاب يصدر قريبا للصحفي المصري عبد الرحمن مصطفى، عن مشروع “وزيز” للنشر.

يعتمد الكاتب على العودة إلى كتابات أوردها في مدونته “آخر الحارة” على مدار أكثر من 15 سنة، منها ما دوّنه سنويا في ذكرى عيد ميلاده، إضافة إلى كتاباته الأخرى بين تلك الأعوام.

ومنذ أن بلغ سن الخامسة والعشرين وصولا إلى الأربعين، أصبح لدى المدون الشاب شهادة طويلة على مرحلة تاريخية عاشتها مصر، ضمت العديد من الأحداث والتحولات.

وهكذا يسعى الكاتب إلى عرض خلاصة العام الماضي وتطلعات العام الجديد، يتأمل النجاحات والإحباطات والآمال والمخاوف، على الصعيدين الشخصي والعام. وبعد أن جاوز الأربعين، يعود ليقتبس من تدويناته السنوية ويعلق عليها ويجري حوارًا بين المدون العشريني ثم الثلاثيني وبين الأربعيني بنظرته الجديدة للحياة. وفي الوقت ذاته، يكتب تاريخًا شخصيا للتدوين والصحافة وتحولات الحياة الاجتماعية والسياسية من 2005 إلى الآن.

أحداث العام

يتناول الكاتب عبد الرحمن مصطفى في كل فصل أحداث سنة كاملة في حياته كمدوِّن وصحفي، واصفا ما يدور حوله من تطورات، وينقل الكاتب عن مدونته ذلك الانطباع الأول قائلا: “وجدت ضالتي في هذه المدونة، فقد عانيت سابقا في مواقع ومنتديات يتحكم بها مشرفون، تختلف سلطاتهم من مكان لآخر، كنت أحدهم بالمناسبة. ومع اتساع استخدام المدونات، أدركت أني وجدت مساحة أفرغ فيها ركاما من الأفكار والغضب والطموح. وفي أوقات كثيرة كانت هذه الكتابات عبئا وكاشفة لما لا يجب أن ينكشف أمام الزائرين”.

وبعد سنوات من التدوين الشخصي، أصبح لدى الكاتب شهادة على أحداث مهمة، كوصف الحالة الإعلامية والحركات الاحتجاجية والمراحل الانتقالية المتتالية التي عاشتها مصر، ويقول الكاتب في أحد الفصول: “تتضخم جحافل المدونين على الإنترنت، الجميع يشتبك مع ما حوله بشكل مستتر خلف جهاز كمبيوتر، وأنا مثلهم. أصور ما يعجبني وما لا يعجبني في الشارع، أعلق على كتابات الآخرين وانتقدها في مساحتي الخاصة. لست معارضا خالصا، ولا معتزلا كاملا، ولا مناصرا للحاكم. أرى العالم من مكاني في ‘آخر الحارة’”.

كما ينقل الكاتب تحولات عالم الصحافة وتطوراته عبر أكثر من 15 سنة، بدءا بانطباعاته كقارئ ومشاهد، ثم صحفي في مجال التحقيقات وكتابة الموضوعات المعمقة، انتهاء بالعمل في إنتاج الأخبار.

ويعلن المدون الشاب مبكرا عن موقفه من الأحداث المتتالية التي تمر بها البلاد، واصفا ذلك في مدونته: “لم أكن في ذلك الوقت داخل فيلق السلطة ولا كتائب المعارضة، مجرد ريشة طائرة عبر الإنترنت، بل تورطت أحيانا في انتقاد أقلام صديقة. وحين كنت أصاب بالصداع من صخب المعارضة، أدوِّن انطباعات غاضبة يحركها إحساس بغياب المحاسبة في البلاد. وكشخص ضمن شريحة وجدت حياة بديلة عبر الإنترنت، فقد كان رصد الأخطاء لدى المجتمع والسلطات والمعارضة محاولة لكسر اليأس”.

كذلك، يعلن الكاتب عبد الرحمن مصطفى خطته أمام القارئ في قوله: ” كل النصوص التي أوردتها هنا تعود إلى زمنها وإلى لحظة كتابتها، ببساطتها وسذاجتها، وغضبها وادعاءاتها. كان تعليقي عليها فقط هو ‘ابن الآن’، بمزاج من جاوز الأربعين”.

نحو الأربعين

يتناول الكاتب كذلك المراحل التي يمر بها الشاب العشريني، ثم الثلاثيني، وصولا إلى سن الأربعين، وما يكتسبه الإنسان من نضج وخبرات، إضافة إلى عمليات المراجعة الدائمة للتجارب الذاتية بما تحمله من نجاحات وإخفاقات.

وفي ختام الكتاب يستعرض الكاتب تأثير أزمة جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على حياة الملايين، إذ فقد والده على إثر الإصابة بفيروس كورونا. مستخلصا بعض الدروس من هذه التجربة المؤلمة.

ينتمي الكتاب إلى فئة السيرة الذاتية، بما ينقله من كتابات على المدونة ومن خارجها، ويعد شهادة على تحولات عاشها مواليد الثمانينيات والتسعينيات. هذا النوع من الكتابة يشهد نموا في الآونة الأخيرة كما يحقق صدى قويا في قوائم النشر الغربية.

يصدر الكتاب عن مشروع “وزيز” للنشر، أحد أحدث المشروعات في عالم الكتب. ويمزج “وزيز” بين أساليب النشر المؤسسي، باستقبال الأعمال الأدبية من الكتاب أو خططهم لهذه الأعمال والتفاعل معها، وبين أساليب مشروعات النشر التجريبي والفني التي تنطلق من تصميم خطط للنشر ودعوة الكتاب إليها ومشاركتهم التجريب. كما يسعى المشروع إلى تشجيع التجريب في شكل ومضمون القوالب الأدبية السائدة وفي تجارب التصميم والإخراج الفني وكذلك أساليب التوزيع والدعاية.

الكاتب عبد الرحمن مصطفى، صحفي مصري، من مواليد القاهرة عام 1980، تخرج من قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة عين شمس، عمل في كتابة قصص الصحافة الاجتماعية والتحقيقات والمقالات في صحف مصرية وعربية، ثم انتقل إلى إدارة التحرير وإنتاج الأخبار والإعلام الإلكتروني.
في عام 2006، أطلق مدونة بعنوان «آخر الحارة»، تضم مقالات وخبرات ذاتية ومشاهدات ميدانية. كما خصص مدونة أخرى لكتاباته الصحفية بعنوان «أيام الصحافة».