يتوجه ملايين الناخبين الأمريكيين، اليوم الثلاثاء، إلى مراكز الاقتراع لاختيار اسم ساكن البيت الأبيض، وسط توقّع العديد من استطلاعات الرأي أن تسجل هذه الانتخابات نسبة الاقتراع الأعلى منذ عقود، بعد حملة انتخابية ساخنة وغير مسبوقة سيطرت عليها حرب الشتائم والاتهامات المتبادلة بين المرشحين، فيما وصفت بحملات «الضرب تحت الحزام».
انتخابات تحمل «طابعا استثنائيا»
ويرى مراقبون ومحللون في واشنطن، أن الانتخابات الأمريكية تحمل «طابعا استثنائيا» هذه المرة، بدءا من حملات «الشتائم والسباب والاتهامات » واتسمت بعدائية حادة، إلى جانب أجواء تداعيات جائحة «كورونا» والتعقيدات التي خلّفتها، وصولا الى الرقم القياسي الذي سجّله الناخبون الامريكيون في التصويت المبكر، حيث أدلى نحو 96 مليونا بأصواتهم مبكرا في الانتخابات، ويشكل هذا الرقم القياسي 70 بالمئة من إجمالي المشاركين في التصويت في انتخابات عام 2016 ونحو 40 بالمئة من كل الأمريكيين الذين لهم حق التصويت.
توقع أعلى نسبة اقتراع في تاريخ أمريكا
وسط توقّع العديد من استطلاعات الرأي أن تسجل هذه الانتخابات نسبة الاقتراع الأعلى منذ عقود، وترجح الاستطلاعات أن يصوت الملايين في اقتراع اليوم (يقدر العدد بأكثر من 60 مليونا) للاختيار بين المرشح الجمهوري والرئيس الحالي دونالد ترمب، وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن
كما تجرى الانتخابات اليوم على جميع مقاعد مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وينتخب الأمريكيون 13 حاكم ولاية جديدا.
السباق محتدم فى الولايات المتأرجحة
ويتخلف ترامب عن بايدن فى استطلاعات الرأى على مستوى البلاد، لكن السباق محتدم فى عدد كاف من الولايات المتأرجحة، إذ يدور الصراع على 102 صوت فى تلك الولايات بالمجمع الانتخابى، بما يتيح لترامب حصد 270 صوتا اللازمة للفوز، ويتقدم بايدن فى بنسلفانيا وأريزونا وفلوريدا وويسكنسن، وكلها فاز فيها ترامب فى 2016، وفى حال فوز بايدن بفلوريدا، حيث قد تعلن النتائج باكرا ويحسم السباق سريعا، والفارق ضئيل بين المرشحين فى هذه الولاية الحاسمة.
وتأتي تلك الانتخابات وسط عدد من التعقيدات، لا سيما التصويت عبر البريد، وقرارات قضائية حديثة منحت بعض الولايات أياماً عدة للتصويت بعد الثالث من تشرين الثاني ما قد يؤخر معرفة النتيجة النهائية حول هوية ساكن البيت الأبيض لأربع سنوات قادمة.
قواعد وبروتوكولات الإعلان المبكر بالفوز ليلة الانتخابات
وبالنظر إلى الطبيعة الاستثنائية للانتخابات هذه المرة، أدخلت منصات التكنولوجيا وشركات مواقع التواصل مجموعة من القواعد والبروتوكولات حول الإعلانات المبكرة بالفوز ليلة الانتخابات.
بينما جرى الاعلان عن أول نتائج للانتخابات الرئاسية الأمريكية في قريتي ديكسفيل نوتش وميلزفيلد في ولاية نيو هامبشاير، وفاز المرشح الديمقراطي جو بايدن بجميع الخمسة أصوات في قرية ديكسفيل نوتش. في حين حصل الرئيس الحالي دونالد ترامب على أغلبية تقدر بـ 16 صوتا في ميلزفيلد، في حين صوت خمسة أشخاص لصالح بايدن.
٧ وسائل إعلامية فقط يُسمح لها بإعلان اسم الرئيس
وفي نفس السياق، أوضح موقع تويتر، أن 7 وسائل إعلام فقط يمكن الاعتماد عليها للمساعدة في إعلان اسم الفائز بالسباق الرئاسي رسميًا.. وتضمنت القائمة :
قنوات، ABC News وكالة AP و CNN و CBS News و Decision Desk HQ و Fox News و NBC News.
